دوري أبو شهرين

 

حمود بن علي الحاتمي

أنهى مُنتخبنا الوطني للناشئين مشاركته في بطولة كأس آسيا الأخيرة بفوز وتعادل وخسارتين وتبارى المحللون في تعليل النتائج منهم من قال سببها المدرب ومنهم من قال الاستعداد الضعيف، وآخرون قالوا خيارات ضعيفة وكنت موافقًا لكل ما يطرح من آراء حتى تجلى لي سبب آخر مع انتهاء الدور الأول لدوري الناشئين.

حيث أذكر لكم مثالا إذ تعاقد نادي الرستاق مع المدرب الوطني أيمن العويسي مدرب نادي الشباب السابق والذي حقق معه بطولة الموسم الماضي لتدريب فريق الناشئين بالنادي..

الكابتن أيمن بذل جهداً مضاعفاً لخلق فريق ينافس وقد نجح في ذلك ونافس على الصعود للدور الثاني حتى الرمق الأخير وخرج من المسابقة وحصل على المركز الثالث في مجموعته وأخرج لاعبين مميزين ولكن انتهى الموسم بالنسبة لهم في غضون شهرين فقط، مما جعلني أتساءل ما مصير هؤلاء اللاعبين بقية الموسم كيف سيحتفظون بمستوياتهم ويطورون مهاراتهم.

النادي بذل جهدا ومالاً لإعداد هذا الفريق ومشاركته لم تتعد الشهرين .. النادي لا يبحث عن نتائج بقدر ما يبحث عن الاستمرارية لهؤلاء اللاعبين، وهذا ما ينطبق على الفرق السنية الأخرى.

كيف سنخلق لاعبين مجيدين من المراحل السنية إذا كانت المشاركة في الدوري لا تتعدى شهرين.. الأندية تتعاقد مع أجهزة فنية وتعد فرقها في معسكرات وفي النهاية يلعبون مباريات لا تتعدى شهرين وينتهي الموسم لذا فلن نصنع منتخبات سنية قوية إن لم نعيد النظر في المسابقات المحلية. تتبعت دوريات المراحل السنية في المملكة العربية السعودي ووجدتها مقسمة لدرجات وفيها الصعود والهبوط وحينما تنافس تحصل على نتائج جيدة بفضل تنظيم المسابقات المحلية للمراحل السنية.

ولدي مقترحان وهما أولاً تطبيق نظام الدرجات مثلاً وأن يتم في الموسم الأول تصنيف الأندية حسب المراكز من الأول حتى الثالث في كل مجموعة تكون الدرجة الممتازة ومن الرابع وما دون في الدرجة الأولى وبالتالي نضمن صعود وهبوط ونخلق نوعاً من التنافس وتكون المسابقة من شهر سبتمبر وحتى نهاية نوفمبر الدور الأول، ومن شهر فبراير حتى نهاية أبريل الدور الثاني وهنا نخلق استمرارية في تطور أداء اللاعبين.

والمسابقة الثانية هي بطولة الدوري وبطولة الكأس مع توفير رعاية تجارية لها وبالتالي يجد مدربو المنتخبات لاعبين مميزين يمكن الاعتماد عليهم.

مدرب منتخب الشباب اشتكى من عدم استمرارية اللاعبين في أنديتهم وبالتالي يتجهون إلى ملاعب الترتان مما يضعف من آدائهم وانخفاض مستواهم فإدارة المسابقات السنية بحاجة إلى إعادة نظر.

رسائل إلى ...

الأندية: لا بد من خلق مسابقات تعوض خروج فرقهم من المسابقات والاستعداد المستمر طوال الموسم.

الاتحاد العماني لكرة القدم: عليك دور كبير في إدارة المراحل السنية ومنها تكوين مدربي فرق سنية من مدربي التكوين والتنشئة وفق معايير مدربي المراحل السنية وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تعنى بالخصائص التربوية والجسمانية لهذه الفئة فضلاً عن علوم كرة القدم.

ALHATMIHUMOOD72@GMAIL.COM