الإخفاق الآسيوي المُر

علي بن بدر البوسعيدي


كانت لدينا آمالٌ عريضة في أنْ نعود من جاكرتا بأكثر من ميدالية، وكنا نعول كثيراً على فريقنا للطائرة الشاطئية، إلا أنه خرج من البطولة، ولم يحقق شيئا يشفع له بالبقاء، واحتلاله مركزا متقدما. والأمر نفسه ينطبق على فرق أخرى كنا نتمنى أن تعود بإنجازات؛ مثل: فريق الرماية ذو السمعة الطيبة، وبعدها عداؤنا الوطني لألعاب القوى بركات الحارثي؛ حيث كان يُنتظر منه الحصول على مركز متقدم، كما سقط فريق الهوكي ولم يحقق شيئاً يُذكر، حتى إنه لم يحقق هدفه، حاله حال الفرق الأخرى، كما أنَّ هناك بعض الرياضات الأخرى غابت بما فيها التنس الأرضي، ولا يُعرف إن كانت هذه النتائج بداعي عدم إعطائهم جرعات تدريبية كافية، وفي أماكن شبيهة بالمكان التي تقام فيه الدورة، أو لعدم وجود حوافز مادية تدفع بهم إلى النجاح.
ومن هنا، نقول دائما إنَّ التمثيل يجب أن يكون مشرفا، وألا نشارك من أجل المشاركة، خاصة وأن السلطنة أكلمت العقدَ الرابع، ويفترض نحن الآن ننافس في غالبية الألعاب إن لم يكن كلها أو في بعض اللعبات المهمة، لا سيما كرة القدم والهوكي والكرة الشاطئية.. نرجع ونقول إننا جئنا من إندونيسيا صفر اليدين.
وهذا ما يحدث خلال الفترة الأخيرة للأسف الشديد، وهنا نسأل: ألم يأت وقت المساءلة والحساب عن ذلك، ومعرفة أين الخلل؟ أم تُترك الأمور هكذا كما عليه، وفي كل مرة تمر المشكلة مرور الكرام؟
مع العلم أننا في الأخير كنا نعول كثيرا على فريق التتابع وفريق الهوكي والكرة الشاطئية، لكن كلَّ ذلك أصبح في مهب الريح، وكأننا نبدأ من جديد، وللأسف لا توجد محاسبة لهؤلاء، وكذا المسؤولين عن الرياضات، إضافة إلى أهمية أن تتدخل وزارة الشؤون الرياضية من أجل تحديد المسؤولية عن هذا التراجع وبدقة، من أجل أن تعود فرقنا لتحقيق إنجازات كبيرة، فلدينا الكثير من الأنشطة الرياضية التي يمكن التفوق فيها؛ مثل ما تمت الإشارة إليه، إضافة إلى السباحة وألعاب القوى والشراع، إلا أننا يجب في البداية أن ندفع نحو محاسبة من تسببوا في عودتنا خائبين من هذه الدورة، فتمثيل السلطنة في البطولات يجب أن يتم ببذل الجهود المخلصة حتى نتمكن من الصعود إلى منصات التتويج، وليس بالذهاب من أجل التسلية والمرح.