حمود بن علي الحاتمي
كان عام 2006 عاماً استثنائياً؛ حيث شهدتْ ولايات محافظة الظاهرة وجنوب الباطنة فرحةَ افتتاح طريق عبري-الرستاق، بطُول ما يقارب 80 كم، وكانوا يتابعون المنجز وهو يأخذ وتيرة متسارعة، ولم يعلموا كيفية التصميم، وهل هو سالك الحركة أم لا.. الطريق يخترق الجبال والأودية، والمواطنون القاطنون على جانبي الطريق يعدُّون هذا المنجز حُلماً وقد تحقق.
بعد أن كانوا يقطعون الطريق الترابي ويواجهون أيما مصاعب مع هطول الأمطار.
ورصف الطريق وبناء المؤسسات الصحية والتعليمية قلت حركة نزوح الأهالي إلى مركزي الولايتين وازدادت الحركة العمرانية في المخططات السكنية على جانبي الطريق وازدادت حركة الطريق خاصة وأن الطريق يصل بمنفذين دوليين هما الطريق المؤدي إلى مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة والطريق الذي يربط بمنفذ المملكة العربية السعودية.
ومع هذين المنفذين ازدادت الحركة الاقتصادية وطريق عبري- الرستاق يختصر المسافة إلى ولايات محافظة جنوب الباطنة وكذلك محافظة مسقط؛ حيث إن نسبة الشاحنات التي تسلكه تصل إلى 40% من نسبة فئة المركبات الأخرى، ولذلك يعتبر طريقاً حيوياً يعج بالحركة ذهابا وإيابا؛ حيث إن الازدحام المروري تبلغ ذروته مساء يوم الخميس ومساء يوم السبت بسبب حركة الناس من وإلى ولاياتهم للعمل.
ومع ذروة الازدحام فإنِّه يكون تأخيراً في السير يصل إلى أربع ساعات بدلا من ساعة واحدة.
وعليه فإني أتوجه إلى حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمناشدتها ازدواجية هذا الطريق للمرة الثانية وعبر جريدة الرؤية بعد أن كتبت مقالا حول الموضوع بتاريخ 28 أكتوبر 2018، وقد تلقت الجريدة ردا من الوزارة أنها ستنظر في الموضوع، وإلى يومنا هذا لم نرَ أي إجراء.
ومع رؤية عُمان 2040، فإن ازدواجية هذا الطريق ستُسهم في تحقيق الرؤية لما له من أهمية اقتصادية وحاجة مجتمعية.