فرصة شهر رمضان

 

 

شعر/ ناجي جمعة البلوشي

 

أَيَّا شَعْبَانُ مَالِكٌ لَا تَعْضُنِي وَتَرْشِدُنِي النَّصِيحَةُ بِالتَّخَلِّي

فَأَتْرُكُ كُلَّ مَعْصِيَةٍ وَذَنْبٍ بِإِخْلَاصٍ تَوْبَةٌ لِلَّهِ أَمْرُهُ

 

وَنِيَّةُ تَائِبٌ يَدْعُوهُ يَدْمِي فَيَنْهَطُ ثُمَّ يَنْهَطُ نَفْسَهُ ثُمَّ يَبْكِي

عَلَى مَا فَاتَ مِنْ أَيَّامِ عُمْرِ، فَيَعْصِرُ كُلَّ كَلِمَاتٍ بِحَسَرِهِ

 

فْلًا عَيْشٍ وَلَا مَالٌ وَجِسْمٌ، بَقَى، وَكُلُّ الْحَالِ كَمَا لَوْ كُنْتُ أَعْنِي

وَلَا رَغَدَ كَمَا قَدْ كَانَ يُضْنِي فَلَا حَالَ يَطُولُ بِطُولِ دَهْرُهُ

 

فَمَالِي فِيهِ سِوَى الْحَسَرَاتِ أَشْكِي خَرَابٌ فِي خَرَابٍ طُولَ عُمْرِي

وَلَا تَفْسِيرُ مَأْسَاتِي لِنَفْسِي وَلَكِنَّهَا دَوْرَاتُ مَنْ قَدْ حَانَ دَوْرُهُ

 

سَئِمْتُ حَيَاةَ عِصْيَانِي فَمَاذَا ؟ أ مَوْعِدٌ هُوَ نِهَايَتِي أَوْ نَفَّذَ صَبْرِي

وَأَرْجُوا الْعَفْوَ وَالْغُفْرَانَ عَلَيَّ يُقَابِلُهُمْ مِنْ إِلَهِي دُخُولُ دَارِهِ

 

فَلَيْسَ رَصِيدُ آخِرَتِي سِوَاهُمْ وَإِلَّا السَّيِّئَاتُ تَكُونُ ثقل وَزْنِي

فَأَطْرَحُ فِي جَهَنَّمَ لَهَا وَقُودًا، حَقِيرًا كَحَالِ مُحْتَقِرِ الشَّطَارَةِ

 

وَأَخْسَرَ كُلَّ خُسْرَانٍ لِمَعْنَى، مُعَادَلَةِ النَّجَاةِ مطَالِبِهَا حَسَبِ عِلْمِي

فَتَقَوَّى اللَّهُ أَعْلَاهَا وَأَسْمَى وَحَذَّرَ بُلُوغَهَا بِدَفْعِ شَقِّ تَمْرِهِ

الأكثر قراءة