أحمد السلماني
مبادرة واهتمام وحس عالٍ من المسؤولية، ارتقت به وزارة الثقافة والرياضة والشباب، عندما تبنّت حملة "كلنا معك" لحشد كافة الجهود الوطنية خلف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وهو يخوض غمار التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 والتي ستنطلق في 5 سبتمبر القادم بلقاء الأحمر مع شقيقه العراق في البصرة.
المواطنون، والحكومة والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص، الجميع بنبض واحد سيهتفون "كلنا معك" ولن تسير وحيدا في مشوار التصفيات الطويل والمرهق، ورغم إدراكي أنَّ الوزارة قد رسمت الخطوط العريضة لهذه الحملة بعد أن أشركت شريحة واسعة من المختصين والمهتمين بالشأن الكروي بالبلاد وأولها اتحاد كرة القدم، إلّا أنه لا بأس من التذكير ببعض الخطوات التي لربما تساعد الوزارة في رسم خطة عمل الحملة:
- تشكيل لجنة رئيسية بالوزارة لتنسيق الأدوار وتنظيم الحملة، على أن تضم هذه الحملة ممثلين عن وزارة الداخلية، واللجنة الأولمبية العمانية، والاتحاد العماني لكرة القدم، ووزارة الإعلام، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وقوات السلطان المسلحة، وشرطة عُمان السلطانية، والأمانة العامة للاحتفالات الوطنية.
- تحفيز القطاع الخاص لدعم الحملة عن طريق غرفة التجارة والصناعة.
- نسق إعلامي واحد تتكفل به وزارة الإعلام بالتعاون مع كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة؛ بما في ذلك الإعلام الإلكتروني والمنصات الإلكترونية المُشهرة رسميًا وكتّاب الرأي والناشطين إعلاميًا بوسائل التواصل ممن يتمتعون بالحس العالي من المسؤولية، على أن تتكفل وزارة الإعلام بوضع الخطة الإعلامية بالتعاون مع بقية المؤسسات الإعلامية، ومن ثم رفعها لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ودعم حضور الإعلام الرياضي خلف المنتخب في كل مبارياته دون استثناء أو إقصاء لأحد.
- وزارة الداخلية للتنسيق مع مكاتب المحافظين والولاة لإشراك كافة مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والمواطنين مع الحملة ليشعر المنتخب (إدارة وجهاز فني ولاعبين) بأن كل أطياف الشعب العماني خلفه لتحفيزه.
- إضافة إلى مسؤولياته وواجباته اتجاه المنتخب، على اتحاد الكرة التنسيق المُباشر مع الأندية فيما يتعلق بروابط التشجيع عندما تكون المباريات على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وأن نرى طرق وأساليب حديثة للتشجيع.
- على اتحاد الكرة تفعيل دائرة المنتخبات لمُتابعة كافة تفاصيل إعداد المنتخب قبل كل مباراة ولا بأس من الاستعانة بالخبراء من الفنيين لتحليل نتائج وإمكانيات المنتخبات الأخرى وتقديمها للجهاز الفني للمُنتخب.
- تشكيل خلية متابعة لمتابعة سير عمل الحملة والأطراف الأخرى المتعاونة معها.
- دعم مادي حكومي مُباشر للوزارة ومنها للاتحاد واللجنة؛ إذ إنَّ من شأن ذلك أن يهيئ المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لدعم المنتخب وصرف حوافز للمنتخب في حال الفوز أو التعادل.
- هناك طرق تحفيزية غير المالية ومنها الترقي الوظيفي للاعبين وتوظيف الغير موظف منهم وغيرها من المحفزات مع ربط ذلك بالصعود للنهائيات.
- حضور صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد لبعض الحصص التدريبية للمنتخب، مع إمكانية حضور المباريات الفاصلة والمهمة.
- حضور مسؤولي وزارة الثقافة والرياضة والشباب مع مسؤولي الاتحاد لتدريبات المنتخب ومبارياته؛ بما في ذلك خارج البلد وتحفيز بقية المسؤولين لحضور تدريبات المنتخب.
ما سبق إنما هو إضاءات بسيطة ربما هي محتواة أصلًا من قبل الوزارة واتحاد الكرة ولكن ربما سقط منهم شيء.