"خلك عارف"

 

حمود الحاتمي

 

الحملة الوطنية التوعوية للأطفال حول الاستخدام الآمن لوسائل وخدمات الاتصالات "خلك عارف"، والتي أطلقتها وزارة التربية والتعليم ممثلة المكتب الفني والتطوير؛ حيث تقوم المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة جنوب الباطنة ممثلة في الفريق الرئيسي للحملة بتفعيل الحملة في المجتمع المدرسي من خلال أنشطة وفعاليات متنوعة؛ تهدف إلى نشر التوعية حول الاستخدام الأمثل لوسائل وخدمات الاتصالات والوقاية من مخاطر الأجهزة الحديثة للاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع غير المرغوبة في شبكة "الانترنت".

وإكساب فرق العاملين في الحقل التربوي المهارات والمعارف الوقائية للحد من مخاطر الأجهزة الحديثة للاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتستهدف الحملة مختلف فئات العاملين في الحقل التربوي: الإداريين، المشرفين التربويين، المعلمين، الأخصائيين وأولياء أمور الطلبة في الصفوف من الأول إلى الصف الثاني عشر في جميع محافظات السلطنة.

والطلاب والطالبات في الصفوف من الأول إلى الصف الثاني عشر في جميع محافظات السلطنة.

والأسباب التي يعزوها التربويون لامتلاك الأطفال والمراهقين الأجهزة اللوحية والهواتف منها تقليد الكبار بشكل عام وتقليد الأصدقاء والأقران والزملاء.

وشعور الأطفال والمراهقين بالاستقلالية عند امتلاك هذه الأجهزة وما يحتويه هذا العالم من معلومات وتسلية وعلاقات. وكذلك الشعور بالملل والفراغ الذي تعانيه هذه الفئة.

ولأجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب على الإنترنت، يحتاج كل المربين إلى معرفة الجانب المظلم من هذا العالم الواسع، والتي تمثلت في ثلاثة أنواع من المخاطر:

أولا: مخاطر متعلقة بأنفسهم، حيث يشكل الطفل خطرا على نفسه عندما يتجاوز الحدود والوصايا حول المحافظة على الخصوصية، وذلك بنشر معلوماته الخاصة والاطمئنان إلى الغرباء وتجاوز زمن الاستخدام الذي يعرضه للمخاطر الصحية والنفسية.

ثانيا: مخاطر مرتبطة بالآخرين: الإغواء - التنمر - الاحتيال - التحرش الجنسي- الاعتداء.

ثالثا: مخاطر مرتبطة بالمواقع والبرمجيات الخبيثة:

مثل مواقع الشبكات الاجتماعية، وغرف الدردشة الكبار، والمواقع الإباحية، والمواقع العنيفة أو مواقع تدعو للإلحاد أو تحاول السيطرة على العقول الهندسة الاجتماعية وهناك مخاطر أخرى منها التنمر الإلكتروني والتحرش الجنسي وضعف الذاكرة واضطرابات الأكل والنوم وكذلك الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي ومشاكل النظر.

وهناك مخاطر أخرى حسب القانون ومنها: جرائم السب القذف. وجرائم التهديد وجرائم الابتزاز وجرائم الاختراق.

وهناك أسباب سوء استخدام الأطفال لوسائل وخدمات الاتصالات بحسب ما رصدتها الجهات المعنية ومنها ضعف الوازع الديني والأخلاقي وضعف الروابط الأسرية، وقضاء أوقات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي. والثقة في أشخاص مجهولين. وقلة الوعيّ الرقمي، وضعف حس الأمن المعلوماتي.

ويتمثل دور الوالدين في الحماية من المخاطر في الآتي: يجب المرور على الحساب الشخصي للطفل والتعرف على المحادثات الشخصية الخاصة به على قائمة الأصدقاء من وقت لآخر والاطلاع عليها. ويجب على الأب والأم إحكام الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يقوم الأطفال بتفعيل حساباتهم عليها وعدم السماح لأطفالهم بقضاء وقت طويل على الانترنت.

ومن ثمّ وضع برامج الحماية والأمان أو ما يُسمى بالإنترنت الآمن الذي يحفظ أطفالنا من التعرّض للفيديوهات أو المواقع الإباحية أو الإعلانات الجنسيّة.

رسائل إلى...

ولي الأمر: طفلك هو هبة من الله وأمانة لديك فكن على وعي بتربيته التربية الصحيحة، وإعطائه الهواتف في سن مبكرة يعني هناك خللا في مفهوم التربية لديك.

المعلم: شكرًا لك على جهدك في تفعيل الحملة الوطنية فما تقوم به هو عمل وطني مخلص، والوطن شاهد على إخلاصك وتضحيتك فأنت في مُقدمة المخلصين العاملين.. تحيّة شكر وتقدير لكل معلم ومعلمة ساهموا في نشر الوعي في المجتمع.

إلى المجتمع: شهد مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في إحدى خطاباته على تمتع الشعب العماني بالثقافة والوعي، وهي شهادة وسام على صدورنا من هنا يجب علينا أن نستوعب التقنية ونتعامل معها بما يخدمنا ونستفيد منها في المعرفة، وعدم الابتذال والاستغراق فيها لساعات طوال وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي.

alhatmihumood72@gmail.com