مسقط- الرؤية
أعرب الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية عن شكره لأعضاء الجمعية العمومية على حضورهم الاجتماع العام، وطرح الآراء المثرية للارتقاء بالرياضة والحركة الأولمبية العُمانية، مشيرا إلى أن مناخ الثقة والحوار البناء الذي تميّز به الاجتماع يؤكد اتساع مساحة التفاهم وتكريس ثقافة الشراكة بين اللجنة وأعضائها من مختلف مكونات الحركة الرياضية العُمانية.
وأشار الزبير إلى أن مجلس الإدارة يولي اهتماما كبيرا بتنسيق العمل مع دول مجلس التعاون، لتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى والمواقف وتحقيق الأهداف الرياضية والشبابية المشتركة، لافتا إلى نجاح سلطنة عُمان ممثلة في اللجنة الأولمبية في استضافة الاجتماع الخامس والثلاثين لمجلس أصحاب السموّ والمعالي والسّعادة رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية واجتماع المكتب التنفيذي واللجان الاستشارية الأربعة وهي: لجنة رياضة المرأة ولجنة اللاعبين واللجنة الرياضية واللجنة البارالمبية، والتي عقدت في مسقط، خلال الربع الأخير من العام المنصرم 2023م.
كما أعرب عن ارتياحه التام بالخطوات والمُبادرات التي تم اتخاذها مباشرة لتفعيل مخرجات تلك الاجتماعات، ومن أهمّها إقامة دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب والناشئين التي ستحتضن فعالياتها دولة الإمارات العربية المتّحدة خلال شهر أبريل المقبل.
وحول مشروع حوكمة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية التي تنفّذه الوزارة في هذه الفترة، ذكر رئيس مجلس إدارة اللجنة، إلى أن اللجنة قد بادرت منذ تشكيل المجلس بوضع برنامج عمل يقوم على عدد من المشاريع والبرامج المستقبلية، والتي تضمّنت تنفيذ مشروع حوكمة اللجنة واستكمال بنيتها التنظيمية والهيكلية، وقد تمّ في هذا السياق اعتماد عدد من اللوائح المهمة التي لم تكن موجودة في السابق، ومن أهمّها اللائحة المالية للجنة ولائحة اللجنة العُمانية للرياضيين التي تمّ وضعها وفقاً للمبادئ والتوصيات المتفقة مع لائحة الرياضيين الصادرة عن اللجنة الأولمبية الدولية، كما اعتمد المجلس لائحة تنظيم عمل اللجان المساعدة لمجلس الادارة.
وأكّد الزبير أن اللجنة الأولمبية العمانية قد قطعت أشواطًا مهمّة في مراجعة نظامها الأساسي، والذي سيعرضُ على الجمعية العمومية لاحقًا بعد الانتهاء من مراجعة المسودة النهائية، مضيفا: "الرياضيون العُمانيون برهنوا على قدراتهم الكبيرة في تحقيق الإنجازات، ونود الإشادة بالإنجازات التي تمّ تحقيقها مؤخرًا في الألعاب الأسيوية الأخيرة لمنتخباتنا في الإبحار الشراعي وألعاب القوى وفي رياضة المعوقين، وهي إنجازات تعدُّ نماذج حيّة وشواهد متجدّدة على قدرة الشباب العُماني على البروز والتألق كلّما توفّرت لهم الإمكانيات والظروف المناسبة".
وأكد الشيخ خالد بن محمد الزّبير: "مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه- قد اعتبر الشباب العُماني أحد روافد التنمية الشاملة ودعامة من دعامات بناء دولة راسخة الأركان قوية البنيان، وذلك بتسخير كافة الإمكانيات للنهوض بالشباب وتمكينهم في المجالات كافة، ليأخذوا بدورهم زمام المبادرة لبناء أنفسهم ووطنهم، وهو الأمر الذي شدّد عليه جلالته- أعزه الله- في أكثر من مناسبة، كما أن ما يحظى به القطاع من دعم كبير من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضية والشباب، سيكون له الأثر الإيجابي الأكيد على تطور القطاع الرياضي حتى يكون صناعة ومجالا حيويا من مجالات التنمية الشاملة والمستدامة تربويا، واجتماعيا واقتصاديا ورياضيا".