آيات الجارحي**
باحثة ماجستير في الأنثروبولوجيا الاجتماعية**
يُعّرف علماء الاجتماع العنف الأسري، بأنه الصراع القائم بين أفراد الأسرة الواحدة.
أما أبرز أسبابه، فهي سوء التنشئة الاجتماعية، إذ ينشأ الطفل علي النعتيف الأسري بين الأب والأم وعندما يكبر يجد أن هذا الأمر هو طبيعي في العلاقة بين أفراد المجتمع وبعضه ويكون العنف أساسي في معاملاته، والسبب الثاني يعود للنواحي الاقتصادية، فيكون الشخص رقيق الحال ومع تفاقم متطلبات الأسرة يبدأ حدوث ضغط علي الشخص ومع تراكم الديون يلجأ إلي العنف للتفريغ الإنفعالى من الضغط الواقع عليه، وهناك النواقص الشخصية، فنجد بعض الأفراد لديهم نواقص في الشخصية نتيجة خلل ما فيتم تعويض هذا النقص باللجوء إلى العنف، كذلك مدمنين الكحول والمخدرات أكثر فئة تمارس العنف .
ومن خلال الدراسات الحديثة وجد العلماء أمن الرجال يتعرضون للعنف من قبل النساء، ويحدث ذلك بسبب تغير الهرمونات لدى النساء، لاسيما قبل الدورة الشهرية وفي فترة الحمل وذلك لأن الهرمونات تتدفق بغزارة في الجسم، وقد تغير سلوك المرأة.
ومن خلال الدراسات تم الكشف بأن الفئات الأكثر عرضة للعنف، هم النساء والأطفال وكبار السن، حيث يتم ممارسة العنف معهم كنوع من أنواع الضغط للحصول على غرضاً ما .
ومن أبرز أشكال العنف: العنف الجسدي، العنف اللفظي، والعنف المعنوي (الذي يعد أشد أنواع العنف).
وخلصت الدراسات أن هناك طرق عدة لتجنب العنف الأسري، من أبرزها يكون قبل الزواج عن طريق التخلص من جميع المشاكل الخاصة بالأفراد علي الصعيد الأسري حتي لا يأتي الوقت علي الأبناء ويفكرون في التخلص من كونكم أفراد في الأسرة التي تمارس العنف بين أفرادها.
وكذلك على النساء أن تمتص غضب الزوج وعدم الوقوف له الند بالند، والأفضل للزوجة في بعض المواقف أن تبتعد عن زوجها في وقت الغضب، حتى يهدأ ويتم مناقشة الأمور في جو مناسب.
وتشير الدراسات أن للإعلام دور كبير في تنبيه المرأة بما لها أو عليها تجاه حالها وحال زوجها وأيضاً حال أبنائها .