العطور والبخور في مقدمة اهتمامات زوار المهرجان.. والألعاب تستهوي الأطفال والكبار ببهجة استثنائية

توافد العديد من الأسر إلى الفعاليات أيام إجازات نهاية الأسبوع ينعش الحركة التجارية

الرؤية - محمد قنات

يشهد مهرجان مسقط 2016 إقبالاً كبيرًا من الزوار لجميع مواقعه؛ وقد شهدت حديقة النسيم العامة ازدحاماً غير مسبوق في مختلف أرجائها مع إجازة نهاية الأسبوع، وبدت علامات الرضا والبهجة مرسومة على وجوه الزوار الذين استمتعوا بالأجواء المهرجانية التي وصفوها بالرائعة.

وضم المهرجان العديد من الفعاليات التي نالت استحسان الجماهير ونشطت الأسر بصحبة أطفالهم على الألعاب الكهربائية والإلكترونية التي وجدت إقبالا كبيرا، وتفاعل معها الزوار بحماس، خاصة وأنّ الألعاب في مهرجان هذا العام احتلت مساحات كبيرة، ما زاد الإقبال عليها من جميع الأعمار، لما فيها من تنويع يتيح حرية الاختيار.

وتضم الألعاب الكهربائية ما يقارب 37 لعبة ومنها ألعاب مغامرات، كما توجد لأول مرة الألعاب العملاقة مثل "سلنك شوت" وهي عبارة عن كورة تنطلق بسرعة 240 ل-م في ارتفاع 65 متراً إلى جانب لعبة أخرى عبارة عن عربات تدور على ارتفاع 40 متراً وتعتبر لعبة للعوائل والأطفال من مختلف الأعمار .

وقال محمد بخيت الشنفري مدير موقع الألعاب بحديقة النسيم إنّ الإقبال على الألعاب في تزايد مستمر من يوم إلى آخر حيث يكون الإقبال بصورة أكبر على الألعاب العملاقة كما أن الأسعار تعتبر في متناول الجميع فهي تتراوح ما بين نصف ريال إلى خمسة ريالات. وأضاف أن جميع الألعاب تتمتع بنسب أمان عالية جداً ولا يوجد أي خوف أو خطر على مرتاديها من الأطفال، كما يوجد مشرفون على هذه الألعاب إلى جانب تواجد خدمات الإسعاف والشرطة، وأن نسبة الأمان في تلك الألعاب جعلت الإقبال عليها بصورة أكبر من قبل الأطفال وأهاليهم. واعتبر الشنفري أنّ الإقبال يزيد بصورة كبيرة على الألعاب في أيام الإجازات؛ إذ تكون الأسر بحاجة لمساحة من الوقت للاستمتاع بما يعرض من ألعاب، مشيرًا إلى أنّ ما يُميز مهرجان هذا العام عن الأعوام السابقة فقرة الألعاب النارية التي تطلق بأشكال مميزة؛ حيث يبدأ إطلاق الألعاب النارية عند الساعة الثامنة والنصف ليلاً وبصورة يومية. وأوضح أنّ الألعاب النارية تشكل لوحات جمالية تلفت أنظار زوار المهرجان، كما يقضي الزوار أوقاتا ممتعة مع مختلف الفعاليات. وتابع أن العديد من زوار المهرجان يجتمعون في هذا التوقيت ليشاهدوا الألعاب ويستمتعوا بمشاهدة الألعاب النارية، باعتبار أنها نوع جديد يلفت انتباههم ويشرف على إطلاق الألعاب النارية شرطة عمان السلطانية والمهام الخاصة ومهندسون مختصون.

وبالتجول في أركان المهرجان، يتضح أنّ الزوار تجذبهم بقوة المعروضات الخاصة بالعطور والبخور ومواد التجميل الطبيعية، ما يزيد من حماستهم ورغبتهم في الشراء.

ويقول عبد العزيز السعدي أخصائي برامج توعية مجتمعية من إدارة تنمية الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية إنّ الغرض من ركن الأسر المنتجة في مهرجان مسقط هو تشجيع الأسر على بعض الصناعات الحرفية مثل صناعة العطور والبخور والسعفيات وجميع ما يتعلق بالحرفية اليدوية بهدف جعل الأسر منتجة وتمكينها اقتصادياً؛ إذ تمّ التعاون مع بلدية مسقط التي خصصت بدورها 20 محلاً للأسر برعاية الوزارة.

وأضاف أن الإقبال حتى الآن من قبل الزوار ممتاز، لاسيما على معروضات الأسر، متوقعاً أن يكون الإقبال خلال الأيام المقبلة في تزايد خاصة وأنّ العطور والبخور من المنتجات المحلية المتميزة.

وتقول أم كرم إحدى عارضات البخور بحديقة النسيم إنها تشارك في المهرجان منذ سنوات، من خلال عرض أنواع مختلفة من البخور والعود. وعن تفاعل جمهور المهرجان، قالت إنّ الإقبال جيد وهناك من يفضل عطرًا محددًا يأتي لشرائه، وهناك من يتعرف على مختلف العطور والبخور ليختار من بينها. وأضافت: "أقوم بعرض أنواع متعددة من العطور والبخور الظفارية مثل الباردة والرومانية وأمواج، إلى جانب أنواع من البخور مثل الأمير والخاص والشمس إضافة إلى عرض المجامر الظفارية التي تصنع من الفخار بصورة جميلة". وتابعت القول إنّ الإقبال على البخور كبير، لأنه مصنوع من أجود الأنواع المركزة؛ ومن اللافت للنظر زيادة الأعداد هذا العام عن سابقيه، مشيرة إلى أنّ عمليات الشراء تزيد في أيام الإجازات حيث يكون لدى الأسر متسع من الوقت لزيارة فعاليات المهرجان.

أما مريم بنت خميس الشحارية فتقول إنّ المهرجان يمثل فرصة كبيرة للكثير من أصحاب الصناعات الحرفية، لعرض المنتجات وتعريف زوار المهرجان بهذه الصناعات. وأضافت أنّ الاهتمام بالبخور والعطور لديها بدأ منذ الصغر؛ حيث تقوم بعمل وتجهيز عدد من تركيبات البخور والعطور من مواد خام طبيعية، وتقوم بعرض أنواع البخور والعطور من العود الملكي والكمبودي والعود الخاص والديوانية وعطر البخاخ، إلى جانب لوشن الجسم والمخمريات مثل الكاكاوية والعسلية والزعفرانية واللبان الحوقري والبخور الزكر وعطر اللبان ومسك اللبان.

وبالانتقال إلى محل آخر، قالت فاطمة البلوشي إنّ الإقبال على العطور والبخور جيد هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، إذ إنّ كثيرًا من الزوار يطلبون بخورا وعطورا بعينها والبعض منهم يرغب في التعرف على صنع بعض من العطور والمخمريات وأن الحركة غالبا ما تنشط خلال فترة إجازة الأسبوع. وأضافت أنّ المهرجان أتاح لها الفرصة لعرض منتجاتها من العطور والبخور، ومكنها من التواصل مع زبائن جدد.

تعليق عبر الفيس بوك