"رسالة الإسلام" يحط الرحال في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية.. ومناشط تعريفية بفقه التعايش في السلطنة

السفير العماني في كوريا: المعرض يجسد اهتمامات السلطنة بنشر ثقافة الأمن والسلام-

رئيس الشؤون الدولية ببلدية بوسان:عُمان استقطبت أنظار العالم بـ"رسالةالإسلام"-

مسقط- الرؤية-

حل معرض رسالة "الإسلام من عمان" في مدينة بوسان بجمهورية كوريا الجنوبية، في محطة جديدة للرسالة العالميةالتي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بهدف نشرثقافةالتعايش والسلام عبر مشروع معرض "رسالة الإسلام".

وانطلقت فعاليات المعرض في جمهورية كوريا الجنوبية بحديقة مواطني بوسان في صالة داسوم للمعارض، تحت رعاية سعادة شين يون سون رئيس الشؤون الدولية لبلدية بوسان، وبحضور سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا، وأمين عام الجمعية الكورية العربية، ورئيس قسم اللعة العربية بجامعة بوسان للدراسات الخارجية، والمهتمين، ورؤساء المراكز الدينية والثقافية وطلبة الجامعات.

وأقيم حفل افتتاح المعرض بحديقة مواطني بوسان في صالة داسوم للمعارض، واشتمل على إلقاء الكلمات الافتتاحية والترحيبية ومشاهدة الأفلام القصيرة والاطلاع على محتويات المعرض وتبادل الهدايا التذكارية.

وبدأ الحفل بكلمة ألقاها سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي مرحبا فيها بالحضور، شاكرا لهم مشاركتهم. وقال سعادته إن هذا المعرض يأتي ضمن اهتمامات السلطنة بنشر ثقافة الأمن والسلام في مختلف شعوب العالم، مشيرا إلى ما تقوم به السلطنة من جهود عالمية لتبيان الإسلام وما تتمتع به السلطنة من أجواء التعايش والتفاهم والتسامح. وعبر الحارثي عن سعادته بوصول المعرض إلى كوريا الجنوبية، حيث يعمل على نقل صورة مشرفة عن عمان دينيا وثقافيا وفنيا وحضاريا للزائر الكوري. وأعرب الحارثي في نهاية كلمته عن أملهفيأن يسود العالم الأمنوالأمان؛ حيث يعيش كل إنسان على هذه الأرض، وهو ينعم بالاستقرار والسلام مع الآخرين بقيم التسامح والتعايش.

فيما قال يي كيو جولرئيس قسم اللغة العربية بجامعة بوسان للدراسات الخارجية في كلمة ألقاها على هامش افتتاح المعرض: "إنه من دواعي السرور ان يصل معرض رسالة الإسلام من عمان الى مدينة بوسان، وان يتعرف الجمهور الكوري على الجهود التي تقوم بها سلطنة عمان في نشر ثقافة التسامح والتفاهم والتعايش بين شعوب العالم، والذي يجسد الحضارة العمانية؛ حيث يحوي عدد كبير منالتحف والمقتنيات الأثرية التيتحكي قصة الحضارة العمانية التي ساهمت في تنمية العلاقات بين الشعبين،وهذا المعرض استمرار لما خطته وتبنته السفارة العمانية من نقل الارث والصورة الحضارية لعمان".

زيارة جامعة بوسان

إلى ذلك، زار الوفد العماني جامعة بوسان للدراسات الخارجية والتقى برئيس الجامعة هي لي جيو، الذي تحدث قائلا: "أشكرالسلطنة ممثلة في وزارة الأوقاف والشئون الدينية على إقامة هذا المعرض في مدينة بوسان بجمهورية كوريا الجنوبية، وهو ما يؤكد دور هذه المناشط في تذكير البشرية بأهمية قيم التعايش والتفاهم والتسامح".

وأضاف أن السلطنة تجسد قيم التسامح والتفاهم والتعايش وهي ثمرة تاريخ عريق ينعكس أثره في العالم،مشيرا إلى اهتمام الجامعة بهذه القيم ونشرها والعمل على توعية الناس بأهميتها.
ومن ثم، زار الوفد العماني الحرم الجامي للجامعة، والتقى برئيس الجامعة وجرى تبادل الاحاديث الودية والعلاقات المشتركة بين الجانين والتعرف على دور السلطنة في بث روح التسامح والتعايش والعيش المشترك في مختلف دول العالم. كما تم توزيع عدد من الكتب العمانية في مكتبة الجامعة كمرجع للطلاب والباحثين من الطلبة والمعلمين والاكادميين.وقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هدايا تذكارية لرئيس الجامعةتعبيرا عن الشكر والتقدير لما قاموا به من جهود في إقامة المعرض ورعاية فعالياته. وخلال الزيارة شاهد الطلبة الدارسين في الجامعةعروض مرئية عن السلطنة ومشاهدة عدد من الأفلام القصيرة التي تتعلق بالتعايش السلمي والعيش المشترك في السلطنة.

وألقىسعادة محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة في كوريا محاضرة تحدثفيها عن السلطنة قديما وحديثا، من عدة جوانب؛ أهمها الجانب الحضاري والديني والتاريخي، والسياسات الداخلية والخارجية والثقافة والفنون. وحضر المحاضرة عدد كبير من الاكاديميين والطلبة، الذين ثمنوا الجهود المقدرة للسلطنة في خدمة الإسلام والمسلمين وافشاء التعايش السلمي بين مختلف المجتمعات الإنسانية.

محتويات المعرض

وقد اشتمل المعرض على ركن حملة "أفعل شيئا من أجل التسامح"، والذي يهدف إلى نشر ثقافة التسامح في العالم، عبر المشاركات الجماهيرية الواسعة، وإحاطة المشروع بكثافة حسية تمكن من التأثير في الناس. وتشتمل الحملة على إطلاق الرسائل العالمية عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، مع قميص يحمل شعار الحملة باللغة الانجليزية. وقام أعضاء فريق المشروع بالقيام بتوزيع القمصان والرسائل المطبوعة على الجمهور، والتي نالت استحسان أعداد كبيرة منهم، نظرا للقيمة المعنوية لهذه الرسالة وملامستها للحاجات الإنسانية في العيش بسلام ووئام، وقام عدد من الشباب والفتيات بوضع الشعار على مواقعهم الشخصية، وأعلنوا عن رغبتهم في التطوع بالحملة.

كما اشتملتمناشط وفعالياتالمعرضعلى42لوحةوصور فوتوغرافيةعن الحياة العامة في سلطنة عمان، ولوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي، بالإضافة إلى عرض بعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في السلطنة.واحتوى المعرض على رسائل عالمية؛ وهي حملة إعلامية عالمية تهدف الى نشر ثقافة التعايش والسلاموالتسامح والوئام، عبر بعض المطويات والكتيباتعن السلطنة وحضارتها ومعالمها الثقافية والدينية.

ويستمر المعرض لمدة اسبوعين، يتعرف من خلالهالزوار على الإسلام في عمان وجهود السلطنة في مجال حوار الأديان والدعوة الى التعايش والتفاهم والوئام الإنساني.

يشار إلى أن معرض "رسالة الإسلام" أطلقته من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام 2010 وزار عددا من الدول والمدن حول العالم، ويحمل عنوان "التسامح والتفاهم والتعايش.. رسالة الإسلام في سلطنة عُمان"، ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم، وقد اكتسب المعرض قبولا متناميا في الأوساط العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك