الدخل.. بين الغلاء ومسارات الحياة

 

‏راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

غلاء يضرب دخل الفرد وضرائب تقصم الظهر وارتفاع في فواتير الخدمات بينما دخل الفرد لم يتغير؛ بل زادت متطلباته ومسؤولياته إذا لم يمس ذلك الدخل بشيء فكيف بمن انخفض أو انقطعت أسباب دخله.

معاناةً يومية نشاهدها لدى كثير من الناس لتوفير متطلبات الحياة التي تغيرت بين يوم وليلة فلا تجد إلا مهموم يدعو الله تفريج همه وعودة حياته إلى طبيعتها المعتادة فبين شبح الديون وصعوبة الحصول على وظيفة والخوف من عدم استمراريتها يعيش الناس في كبد من أجل حياة كريمة لهم ولأبنائهم وبعضهم لا زال أبناؤهم باحثين عن عمل.

غلاء المعيشة قابلته مختلف المصروفات من أقساط بناء منزل أو قسط سيارة أو الضرائب ومحصلات الخدمات  كالكهرباء والماء والهاتف والحصول على أي خدمات أخرى يسبقه تحصيل رسوم تُذهب من ذلك الدخل وتقتات منه فلا يبقى منه مع منتصف الشهر أثر ترتاح له النفس.

أسئلة كثيرة في مخيلتي حملتها عواصف الدهر لتركب عباب البحر وتبحر بعيدا في سموات الأرض الفسيحة. اليوم يجب أن نجتهد لإيجاد الحلول في وقت عصفت الأزمات بالأوطان من حولنا جميعا، حلول ناجعة تخرج من وسط الأزمات بالحلول التي تعين الضعيف قبل الغني وتخفف من وطأة الأمر عليه في تحقيق أدنى الحلول لعيشه الكريم.

ومع مسارات الحياة اليومية اقترح بعض المحسنات كاستثناء كل أنواع الغذاء التي يستهلكها الإنسان والحيوان من ضريبة القيمة المضافة باعتبار الغذاء من ضروريات الحياة وبقاء الضريبة على السلع الأخرى فهذا مطلب ضروري في هذه الفترة وكذلك إبقاء أسعار الكهرباء بمعدل متوسط بين (١٥- ٢٠) بيسة  لجميع الفئات سوف يسهم في التخفيف عن المواطن والمقيم  كما سيسهم فى دعم الحراك الاقتصادي. وتعديل تسعيرة الوقود إلى 200 بيسة للتر سوف يخفف العبء عن المواطن في صرفه لذلك الدخل.

فحياة الفرد اليوم أصبحت تحكمها متطلبات كثيرة نأمل في تغييرها وتخفيف الجهات المختصة عن كاهل المواطنين فيها فهم  يأملون في تحسن أحوالهم بعد معاناة بعضهم من كل تلك الزيادات وذلك الغلاء الذي أتى على دخلهم المحدود فارتفعت وتيرة المصروفات.

حلول كثيرة وآمال كبيرة حملتها بشائر حصن الشموخ التي استبشر بها كل عماني لعبور هذه الفترة العصيبة من تاريخ الأمم وحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أبقاه الله - لم ولن يألو جهدا في سبيل بذل الغالي والنفيس لإسعاد شعبه لمستقبل أفضل بإذن الله فكلنا أمل في الله والسلطان بأن يوفقه الله لصالح العمل من أجل عُمان وشعبها العزيز.

ختاما.. إنَّ دخل الفرد مع موجة الغلاء وما صاحبها من مصروفات والتزامات تُدفع كرسوم وضرائب يجب التخفيف منها ليسعد المواطن بعيش هناء واستقرار ورزق كريم.

حفظ الله وطننا وسلطاننا وشعب عُمان العزيز وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة.

الأكثر قراءة