نزوى- الرؤية
تشهد ولاية نزوى، في 3 يناير المقبل، انطلاق مسير نزوى السياحي الثاني، بمشاركة متوقعة تتجاوز 3000 مشارك من مختلف المحافظات، ومن شتى الأعمار والفئات، في فعالية رياضية سياحية تهدف إلى إبراز المقومات التراثية والسياحية التي تزخر بها الولاية.
ويجوب المسير عددًا من الحارات والمواقع الأثرية، وبساتين النخيل، والأفلاج التاريخية؛ بما يتيح للمشاركين فرصة فريدة لاكتشاف معالم مدينة نزوى البارزة، من بينها جامع سعال الأثري، والشواهد التاريخية، وبساتين النخيل، والوادي الأبيض، ووادي كلبوه، وأفلاج دارس والغنتق وضوت والخوبي والسعالي، إضافة إلى سور العقر الأثري وميدان نزوى، وصولًا إلى قلعة نزوى.
ويُنظِّم المسير بالشراكة بين غرفة تجارة وصناعة عُمان، وفريق الصمود للمغامرات التابع لنادي نزوى، وبدعم من عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
وينطلق المسير من ساحة مواقف سوق نزوى، أحد أشهر الأسواق التراثية في سلطنة عُمان؛ حيث سيكون مُجسَّم "نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية" نقطة تجمع المشاركين، قبل الانطلاق بمحاذاة بوابات السوق المركزي باتجاه منطقة سعال، التي تضم عددًا من الشواهد التاريخية والمساجد القديمة، أبرزها جامع سعال الأثري.
بعد ذلك، يتجه المشاركون إلى بساتين فلج دارس، التي تشتهر بزراعة النخيل والليمون والموز وقصب السكر وغيرها من المحاصيل الزراعية، ثم يواصل المسير مساره نحو منطقة الغنتق وفلجها الشهير، التي تُعد واحة خضراء وسط الولاية، وتتميز بتنوعها الزراعي من نخيل ومحاصيل فاكهة وحمضيات ومحاصيل موسمية.
ويتابع المسير طريقه إلى منطقة خراسين وما تضمّه من مساجد أثرية وتنور تاريخي، قبل الدخول إلى حارة العقر من جهة صباح الشجبي، وهي إحدى أقدم الحارات الأثرية في نزوى، ويعود تاريخها إلى أكثر من أربعة آلاف عام، وتضم عددًا من المساجد التاريخية، من أبرزها مسجد الشواذنة الذي يعود بناؤه إلى السنة الثامنة للهجرة، إلى جانب مسجد الفرض ومسجد مزارعة.
كما يمُر المشاركون بسور العقر الأثري، أحد أبرز الأسوار التاريخية في سلطنة عُمان، والذي يتميز بتصميمه الهندسي الفريد؛ حيث سيتعرف المشاركون على الأجزاء التي جرى ترميمها وتحويلها إلى وجهة سياحية نشطة، قبل التوجه إلى موقع الختام في إحدى ساحات حارة العقر.
