نزوى- ناصر العبري
تواصلت، اليوم الإثنين، أعمال الملتقى الأول للمهندسين بمحافظة الداخلية الذي تنظمه بلدية الداخلية تحت شعار "من الخبرة إلى التميز"، بمشاركة 54 مهندسا وفنيا من مختلف دوائر البلديات في ولايات المحافظة، وذلك ضمن جهود البلدية الرامية إلى تطوير القدرات الفنية وتعزيز الكفاءة المهنية في تنفيذ المشروعات التنموية بالمحافظة.
وشهد اليوم الثاني من الملتقى تنظيم زيارة ميدانية لعدد من المشاريع الحيوية قيد التنفيذ في مختلف ولايات المحافظة، بهدف ربط الجوانب النظرية بالتطبيقات العملية، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات الهندسية في الميدان.
وشملت الزيارة مشروع ميدان الداخلية الذي يُعد من المشاريع النوعية الجاري تنفيذها على مساحة تُقدّر بنحو 145 ألف متر مربع، ويضم مداخل ومخارج منظمة ومسارات مخصّصة للمشاة والدراجات الهوائية، إلى جانب مساحات خضراء ومرافق خدمية وترفيهية متكاملة.
وتجاوزت نسبة الإنجاز في المشروع نحو 15 بالمائة بنهاية سبتمبر الماضي، على أن يسهم بعد اكتماله في استقطاب الزوار وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة، فضلا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وإتاحة المجال أمام الأسر المنتجة ورواد الأعمال للمشاركة في الأنشطة التجارية في محيطه.
كما شملت الزيارة مشروع حديقة نزوى العامة الذي يُعد أحد أكبر المشاريع البلدية الجاري تنفيذها لتعزيز جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري في المحافظة، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 72 بالمائة بنهاية سبتمبر الماضي. ويمتد المشروع على مساحة 150 ألف متر مربع ويضم مرافق ترفيهية وتعليمية متنوعة، ومسطحات خضراء ومناطق مخصصة للعائلات ومرافق خدمية متكاملة، ما يجعله من المشاريع الرامية إلى إيجاد بيئة عمرانية مستدامة ومتنفس حضري للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأوضح المهندس محمد بن علي الوردي مدير دائرة المشاريع ببلدية الداخلية، أن هذه الزيارات الميدانية تأتي في إطار حرص البلدية على تمكين الكوادر الهندسية من الاطلاع المباشر على سير العمل في المشاريع التنموية وربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، مؤكدا أن البلدية تولي اهتماما كبيرا بتطبيق أعلى المعايير الفنية في تنفيذ المشاريع بما يعزز كفاءة البنية الأساسية ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمجتمع. وأضاف أن المشاريع قيد التنفيذ مثل ميدان الداخلية وحديقة نزوى العامة تمثل نماذج متقدمة للمشروعات النوعية التي يُتوقع أن تُحدث أثرا اقتصاديا واجتماعيا ملموسا من خلال دعم الأنشطة السياحية والحرفية وتنمية الفرص الاستثمارية بالمحافظة.
وأوصى الملتقى بأهمية رفع كفاءة الأداء الهندسي وتوحيد المعايير الفنية بين الدوائر البلدية، إلى جانب تبنّي أفضل الممارسات في مجالات التخطيط والبناء المستدام.