مسقط- الرؤية
انطلقت، الثلاثاء، بجامعة السلطان قابوس فعاليات يوم الرياضيات العُماني الحادي عشر، ومؤتمر "التوجهات في المناهج المبتكرة للرياضيات: إضاءات على التقنيات الناشئة ودورها في إعادة تشكيل مستقبل تعليم وتعلّم الرياضيات"، إذ أقيمت الفعالية برعاية الدكتور ناصر بن مصبّح الزيدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والتربويين والطلبة والمهتمين بمجال الرياضيات.
وفي كلمتها، تحدثت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية رئيسة اللجنة العُمانية للرياضيات، عن إنجازات اللجنة ومسيرتها المُمتدة لأكثر من عقد من الزمن، مبينة أنَّ اللجنة تواصل عقد الملتقى السنوي لبحوث الرياضيات، وعقد الملتقى السنوي لتدريبات الرياضيات، وإقامة اليوم العلمي للرياضيات، لفتح آفاق للمناهج المبتكرة في الرياضيات.
وأضافت: "إن عام 2026 سيكون عاماً فارقاً في مسيرة اللجنة، حيث ستطلق ثلاث مبادرات دولية جديدة، لدعم اقتصاد المعرفة وكذلك جودة التعليم، وهي: المؤتمر السنوي الأول في الرياضيات البحثية والنظرية والصناعية، والورشة الشتوية الدولية الأولى للرياضيات، وتدشين الموسم الأول للوسم الشهري التربوي اعتبار من يناير ٢٠٢٦، ومسابقة محلية للرياضيات.
بدوره، أشار الدكتور محمد بن سعيد الغافري رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إلى أن انعقاد يوم الرياضيات هذا العام يأتي في ظل تحولات تقنية متسارعة تُعيد صياغة مفهوم التعليم، موضحًا أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف كيف يمكن توظيف التقنيات الناشئة لجعل الرياضيات أكثر جاذبية، وتنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي، وتهيئة معلمي المستقبل لمواكبة التغيرات.
وبيّن الغافري أن المؤتمر، الممتد على مدى يومين، سيستعرض بحوثًا وتجارب من سلطنة عمان ودول شقيقة، تتناول قضايا الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، والواقع المعزز والافتراضي، والتعلم الذكي، والمنصات التفاعلية، والتعليم الشامل.
وانطلقت بعد ذلك جلسات المؤتمر بمحاضرة افتتاحية قدّمها الدكتور حسام الكستي من جامعة قطر بعنوان: "استخدام الأساليب المبتكرة في التعلم من وجهة نظر المعلمين ومن وجهة نظر الطلاب".
ويشمل المؤتمر 8 جلسات علمية تتناول موضوعات متعددة تتعلق بتوظيف التكنولوجيا الحديثة والمناهج المبتكرة في تعليم الرياضيات، وقضايا الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، والواقع المعزز والافتراضي، والتعلم الذكي، والمنصات التفاعلية، والتعليم الشامل.