وداعا الشيخ العلامة نبهان بن سيف المعمري

 

 

خالد بن سالم السيابي

 

فقدت سلطنة عُمان عامة ومحافظة جنوب الباطنة خاصة عالمًا من علمائها وفقيهاً وأديباً وكاتباً ومعلماً، حيث غيَّب الموت الشيخ العلامة نبهان بن سيف بن سالم بن سرور المعمري .

 

ولد الشيخ العلامة بقرية حاجر بني عمر بولاية الرستاق حيث ألف تفاصيل شموخ الجبال ليكون قامة علمية وفكرية توازي جبال الحجر فيعلو بعلمه كل هامات الجبال، لينتقل بعدها إلى مدينة نزوى بيضة الإسلام في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي لينهل من علمه الوفير فكان أحد تلامذته الذين شهد لهم الجميع بسيرة غزيرة من العلم والمعرفة كمياه فلج دراس المتدفقة على الدوام وعمل حينها جابياً للزكاة .

IMG_7714.jpeg
 

 

ولم يكتفِ بذلك بل رحل إلى المملكة العربية السعودية طلبًا للعلم على يد علمائها، ليعود إلى قرية ودام الساحل بولاية المصنعة ويمتهن مجال العلم ويكمل مسيرته الحافلة فكان معلماً للتربية الإسلامية واللغة العربية في أول مبنى مدرسي بولاية المصنعة، فبرع الشيخ العلامة نبهان بن سيف المعمري في مجال الفقه والشريعة واللغة والتاريخ والأدب.

 

وعن عُمر يناهز المائة عام نودع قائدًا من قادة الإمام عبدالله بن محمد الخليلي بعد حياة مليئة بالكفاح والعلم والتعلم ومسيرة حافلة في مختلف المجالات متوشحاً بأكفان الوداع الأخير فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

 

تعليق عبر الفيس بوك