11 يناير.. والطموح الكبير

 

د. أحمد بن علي العمري

 

في الحادي عشر من يناير المجيد، يكمل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- قائد النهضة المتجددة وربان رؤية "عُمان 2040"، السنة الرابعة منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد.

إنها مدة قصيره للغاية في عُمر الدول والشعوب، لكن تحقق فيها الكثير جدًا، فبعد إعادة هيكلة وتنظيم الجهاز الإداري للدولة ودمج الاختصاصات المتشابهة في بوتقة واحدة، إلى تعزيز التوازن المالي، ثم سداد جزء كبير من الديون، وبعدها إطلاق منظومة الحماية الاجتماعية، وما صاحب ذلك من قوانين ونظم مُسيِّرة ومُيسِّرة لأمور العباد، وفوق كل ذلك التنظيم والتخطيط الاستراتيجي المنظم والمحكم الذي لا يجعل البلاد تخطو خطوة إلّا بعد ضمان سلامتها وإمكانية تحقيق المرجو من أهدافها، فإننا- ولله الحمد- نعمل بالنظام الاستراتيجي المدروس الذي بني على أسس ومعايير دقيقة وواقعية ومنطقية ومضبوطة ومتقنة.

إن الخير آتٍ والمُبشِّرات مُفرحة والنظرة المستقبلية آمنة ومطمئنة.. المهم أن نتكاتف جميعًا كشعب، ونتوحد خلف قيادتنا ونساهم- كل في مجاله، بما يستطيع، وأن ننبذ أي خلاف وأن نكون كما كُنا ولم نزل وسنبقى بإذن الله تعالى.

علينا ألّا نستورد الأفكار الغريبة القادمة من الخارج، وألا نسمع للمروجين لها، ونحمد الله أن قيادتنا ثابتة على مبادئها وقيمها التي لا تتزحزح ولا تتغير، وقد أكد ذلك جلالة السلطان المفدى- نصره الله- في خطاب توليه مقاليد الحكم، ودائما وأبدأ يؤكد على ذلك، والدليل موقف سلطنة عمان الثابت القوي مما يحدث في غزة

إننا نحمد الله الذي حبانا بهذا القائد الفذ؛ ليكون خير خلف لخير سلف السلطان المؤسس قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وكل مقيم على أرضها.

تعليق عبر الفيس بوك