الكشف عن تفاصيل اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري

بيروت - الوكالات
ذكرت صحيفة "نداء الوطن" أن نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" صالح العاروري، الذي اغتيل يوم أمس في بيروت، تم استهدافه بصاروخ مباشر عند ركوبه السيارة.

وقالت معلومات للصحيفة إن العاروري وعند خروجه من مكان الاجتماع في بناية على اوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وركوبه السيارة، استهدفته مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مباشر، كما استهدفت المكتب الذي غادره بصاروخ أو صاروخين.

يشار إلى أن "حماس" أعلنت أمس الثلاثاء "استشهاد العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت، وذلك إثر الانفجار الذي دوى في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت".

وقد نعى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، العاروري (أبو محمَّد) نائب رئيس الحركة وقائدها في الضفة الغربية، والقائدَين في "كتائب القسام" هما: سمير فندي (أبو عامر)، وعزام الأقرع (أبو عمار)، إضافة الى أعضاء في الحركة هم أحمد حمّود ومحمود شاهين (لبناني) ومحمد الريّس ومحمد بشاشة.

وصالح العاروري يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ويعد من كبار قادة الحركة، والمؤسسين الأوائل لجناحها العسكري، كتاب الشهيد عز الدين القسام.

والعاروري الذي استشهد عن عمر ناهز 51 عامًا، من مواليد بلدة عارورة الفلسطينية والتي تقع بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية.‏ وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.‏ والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.‏

وبعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها.‏ وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990- 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا لفترات ‏محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".‏

والعاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين ‏عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.‏

وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى ‏لكتائب القسام بالضفة.‏

وأُفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات، حيث ‏قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.‏

وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان، حتى اغتياله فيها.

وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.‏

وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل ‏بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.‏ وفي التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي ‏للحركة.‏

 

تعليق عبر الفيس بوك