نحبك يا جلالة السلطان

 

سيف المعمري

قصة عطاء مخلص ترويها دموع الفرحة والابتهاج التي انهمرت من حدقتي تلك المرأة المسنة وهي تودع جلالته بقلبها من خلف شاشة التلفاز بُعيد مغادرة جلالته ميدان الاستعراض العسكري بقاعة سعيد بن سلطان البحرية، فسبقت عبراتها عباراتها.. ومن مثل تلك المرأة المسنة كثير من اللذين تسمّروا على الشاشات في بيت كل عُماني، بينهم رجال وأطفال..

إنّه الحب الذي لا سياج يمنعه من عبور حدود الزمان والمكان، إنه المعروف الذي يستحق أن يذكر فيه أهله، إنها القيم النبيلة في العمل والإخلاص والعزيمة التي تسلح بها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من أجل أن يوصلنا بعُمان إلى ما نحن عليه اليوم.

تلك المرأة المسنة هي كأمي -حفظها الله- علمتنا الحب والتقدير لقائدنا المفدى، أمي هي التي أبكتها فرحا عودتكم سالمًا معافى من رحلة العلاج من ألمانيا، أمّي وكلّما مر ذكر جلالتكم في مجلس أو شاهدته في التلفاز أو سمعت صوته في المذيع تردد.. الله يطول في عمرك يا نور عُمان.

أمّي وكل أمهات عُمان هن من غرسن البذرة الأولى لمحبة هذا القائد العظيم في نفوسنا؛ لأنّ قابوس أسكن جميع العُمانيين في قلبه وطنا مطمئنا، فلا غرابة أن تتدفق تلك المشاعر الفيّاضة تجاهكم أيّها الإنسان الكريم.

أمي يا مولاي هي من نثرت بذور محبّتكم في قلوبنا منذ نعومة أظفارنا، أمّي يا مولاي هي من تحدثني عن إخلاصكم ومجابهتكم للتحديات من أجل عُمان وشعبها، أمي يا مولاي هي من تردد اسمك صباح مساء.. قائلة: أطال الله في عمرك يا مولانا السلطان قابوس..

وعُمان هي أمنا، فبرها واجب؛ وحبنا لكم يا مولانا دائمٌ إلى الأبد.