ترجمة- رنا عبدالحكيم
أثار مركز تعليمي للطلاب في الصين الجدل مؤخراً بسبب ادعائه بأنه قد طور طريقة "القراءة السريعة الكمية"، ويزعم المركز أن تلك الطريقة تساعد الطلاب على قراءة وحفظ حوالي 100000 كلمة في خمس دقائق فقط.
وتقوم فكرة "القراءة الكمية" على قراءة مئات الصفحات عن طريق التقليب السريع لبضع دقائق، والمثير للدهشة أنه يمكن تطبيق تلك الفكرة أيضا في حالة أن الشخص كان معصوب العينين. ونالت تقنية القراءة المثيرة للجدل اهتماما عالميا مؤخراً بعد ظهور مقطع فيديو على الإنترنت يظهر أحد الأشخاص وهو يقوم بالقراءة باستخدام تلك التقنية.
وفقًا لصحيفة تشاينا ديلي، أوضح مركز التعليم في المواد الترويجية أنه من خلال التقليب عبر مئات الصفحات، تبدأ الصور السريعة حقًا في التكون في عقل القارئ لمساعدتهم على فهم ما كانوا يقرؤون. زُعم أن هذه التقنية قد طورها يوميكو توبيتاني وهو مدرس ياباني كتب أيضًا كتابًا عن القراءة السريعة الكمية.
وعثرت وسائل الإعلام الصينية على العديد من مراكز التعليم الخاصة الأخرى التي تقدم دورات القراءة السريعة الكمية. تقدم تلك المراكز دورات يصل تكلفة بعضها إلى 269000 يوان (38000 دولار أمريكي).
ويتهم الخبراء والعلماء تلك المراكز بممارسة عمليات احتيال، لأنه لا يوجد أساس علمي لهذه التقنية، كما أن مقاطع الفيديو الخاصة بالأطفال الذين يُزعم أنهم يمارسون القراءة السريعة الكمية تعرضت للسخرية عبر الإنترنت؛ حيث ضحك معظم الأشخاص على الآباء السذج الذين دفعوا مقابل هذه الدورات.