الدور الإعلامي وتأثيره على المجتمع والفرد (1 -2)

 

خديجة بنت سليمان الشحية

معدة برامج إخبارية، وباحثة دكتوراه

ما تعمل عليه وسائل الإعلام المختلفة بالسلطنة ساعد كثيرا على الوعي والتثقيف والتي بات المواطن والمقيم على دراية تامة بها، مما سهل عملية الوصول إلى مفاتيح كل عقلية وكيف بالإمكان أن تخاطب وبأي الوسائل قد تمرر إليها المعلومة سواء ثقافية أو قانونية، ودور وسائل الإعلام العمانية في مجالات التنمية الثقافية والجهود المكثفة لبث الوعي وحس المسؤولية والألمام بحقوق المواطن وواجباته وتوجيهه التوجيه الصحيح وتنميته ثقافيا وفكريا بحيث لايكون لديه توجهات نحو أفكار هدامة ومغيبة لهويته العمانية، والوسائل الإعلامية المتنوعة ساعدت كثيرا على نضوج الفكر العماني والتزامه وتنشئة الأفراد بشكل صحيح يقدر حجم المنجزات التي قامت بها الحكومة لأجله ليصبح هو بالتالي الهدف الذي يسعى لمواصلة بناء عمان الحديثة والحفاظ عليها والاشتغال على التشبع والتسلح بالعلم بمختلف التخصصات العلمية بدرجة مشرفة سواء داخل السلطنة أو خارجها وتمثيلها بالواجهة التي تدعم وجود السلطنة في المؤسسات التعليمية الأكاديمية بمختلف دول العالم.

وتعد وسائل الإعلام المروج الأساسي للفكر والثقافة في المجتمع العُماني، وهي المصدر الأول لتحري الخبر الصحيح، تليه (وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة على مختلف أنواعها) وتسهم بفاعلية في عملية تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي للأفراد إلى جانب الأسرة والمؤسسات الأخرى؛ حيث تمثل الثقافة الحجر الأساسي في بناء العقل البشري الهادف، لذا كان لوسائل الإعلام في الدول الدورُ البارزُ والرائدُ في نشر عالم الوعي الثقافي المرتكز على قاعدة معلوماتية ضخمة تساعد مرتاديها على فهم عناصر الحياة ومجرياتها، وبالتالي تسييرها بالإتجاه الإيجابي. تعتبر وسائل الإعلام وسيلة مؤثرة في بلورة الوعي الثقافي والاجتماعي للشعوب بجميع طبقاتها ومجالاتها. وقد أدى ذلك بالباحثين إلى الاهتمام بوسائل الإعلام وما تقدمه أجهزتها من مواد إعلامية مؤثرة بصورة مباشرة أو غير مباشرة على المحتوى الفكري والسلوكي للمجتمع.

لهذا تركز وسائل الإعلام وأجهزتها من أجل الوقوف على مدى تأثير هذه الوسائل على المجتمع العُماني من حيث تنمية ثقافته وتنقية فكره وتقويم سلوكه بما يتلاءم ويتواءم مع الإرث الحضاري والثقافي والأخلاقي للشعب العُماني، يتسارع الفهم المعلوماتي من قبل المتلقين بفعل الوسائل التقنية الحديثة المرتبطة بالتطور العلمي الذي يشهده عالم الاتصال والتواصل وأدواته، ولذلك قمت بالتركيز على السنوات ما بين 2012 و 2016، وذلك للوقوف على المستوى الذي تقدمه وسائل الإعلام العُمانية ودورها في المجتمع خلال هذه السنوات الأربع، وكذلك ما لمسته بحكم عملي في المجال الإعلامي من تطور فكري لدى الإنسان العُماني في السنوات الأخيرة، وبزوغ

أنوار فكرية وقّادة لدى المجتمع كان للإعلام العُماني دور رائد وبارز فيه وشكل الكثير من التوجهات وصناعة القرارات التنموية الضخمة لهذا الوطن على اتساعه وتشعبه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مما دعاني لتناول هذا الموضوع للشروع في دراسة دور الإعلام العُماني ووسائله في تنمية الأفكار والرؤى لدى فئات المجتمع كافة، ومن خلال الدراسة ــ وبمعنى أدق ـــ التوصل إلى نتائج علمية وعملية عبر الدراسة الموضوعية والميدانية لما تنتجه وسائل الإعلام في علاقات الشعب العُماني، وأنمـاط الـسلوك لهذا الشعب، وكيفية مواجهة الظواهر السلبية الناتجة عن ذلك، وقد استعنت بالعديد من الدراسات والبحوث والمراجع والمصادر لتساعدني في الوقوف على ماتم بذله سابقًا ويبذل في الفترة الحالية من أجل تفعيل الجانب الثقافي بالسلطنة من مختلف الوسائل الإعلامية وعلى رأسهم وزارة الإعلام الموقرة، وباقي المؤسسات المعنية بالنهوض بثقافة الفرد والمجتمع.

" يتبع"

 

تعليق عبر الفيس بوك