شهر النور والرحمات

حمد العلوي

قارئي العزيز...، كيف هو يومك، صباحك ومساءك، وساعة مجيئك وإيابك، دعائي لك قارئي العزيز بالتوفيق في كل خطوة تخطوها بسلام، آمنا، وأن يحميك الله، وأن تكون سعيدا خاليا من الهموم والأحزان، متفكرا ومتأملا فيما حولك من الأمور، خيرها وسيئها؛ فبذلك تكون سعادتك وهناؤك صفاءً لعقلك وذهنك وقلبك وفؤادك.

وكما هو معلوم بأنَّ الإنسان العاقل المتزن عليه أن يشكر الله سبحانه على نعمه التي لا تُحصى، ومن نعمه: العقل، الذي يميز به صاحبه الخطأ من الصواب، والطيب من الرديء، وأن الانسان طبيب نفسه فإن كان صادقا مع نفسه في تفكيره وحدسه محبا للخير وصلاح مجتمعه وإصلاحه بلا شك أنه ناج من كل كرب وشر، أما إن بُهت وزاغ عن الطريق السليم الصحيح فقد خسر خسرانا مبينا، ولا يلومن إلا نفسه التي أوصلته إلى ذلك لأنه اتبع طريق نفسه الأمَّارة بالسوء، ذلك طريق الشيطان الذي أرداه وأوصله إلى الهاوية؛ حيث قال الله تعالى "يَا أيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ.وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ". وقال الله سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ".

قارئي العزيز...، نحن في شهر عظيم شهر النور والرحمات، وبهذا نرفع أكفنا للسماء عاليا، وألسنتنا تلهج بالدعاء، لعل الله يرحمنا، ويُعيننا على صيام نهاره، وقيام ليله، وقراءة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، بتدبر وتفكر، وحفظ آياته أو بعض منها، وأن يحفظنا ويحفظ أبناءنا وبناتنا على الطاعة، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وقراءة القرآن وصالحات الأعمال وسائر القربات.

al3alawi33@gmail.com