ضربة حرة

فرحة تحقيق الإنجازات الرياضية

 

محمد العليان

الرياضة بكافة أنواعها وأشكالها وألعابها، هي فوز وخسارة، فرحة وحزن، وعندما يتحقق الفوز في أي بطولة أو أي إنجاز جديد أو متجدد فهو فرحة بحد ذاته، والفوز بأي بطولة له طعم خاص، والمثابرة على الفوز والحرص عليه وتحقيق الإنجازات والبطولات هو بمثابة تحد وإصرار على تحقيق الهدف. وثقافة الفوز لا يملكها أي نادٍ أو مسؤول رياضي إلا الذي لديه الطموح والجرأة والشجاعة وروح التحدي والمغامرة، هذه العوامل هي المعادلة لكل ناد أو اتحاد أو مسؤول رياضي لتحقيق فرحة الإنجازات؛ فهذه العوامل تنطوي تحت الهدف الذي وضع من أجله، وأتمنى أيضا أن يتعلم ويستفيد الجميع والوسط الرياضي كمسؤولي أندية أو إداريي فرق من أن الرياضة فوز وخسارة، ولكل مجتهد نصيب.

وكذلك هي أخلاق قبل أن تكون منافسة في لعبة كروية؛ فالرياضة بصفاتها الأخلاقية هي علاقة أخلاقية تربط بين اللاعب والإداري والمسؤول والفني مع الجماهير، وهذه الجماهير هي العامل الرئيسي لنجاح أي لاعب أو فريق أو إداري ومسؤول لاستمراره في اللعبة حتى يعتزل أو يبتعد، فنقول لكل من في الوسط الرياضي لا تحرمونا من الرياضة النظيفة والمنافسة الأخلاقية في البطولات، إذا أردنا تحقيق فرحة الإنجازات التي تتطلب أيضا العمل على تطوير الألعاب والنهوض بها، والعمل معا لمساعدة الأندية والاتحادات واللجان، الكلُّ ينتظر تحقيق الإنجازات والبطولات والأحلام والطموحات، لكن لن تأتي هذه وتحقق الإنجازات بدلالة واضحة على الرغبة في الوصول للقمة بالعزيمة القوية، ووضع خطط وأهداف معلومة قصيرة المدى وطويلة المدى أيضا، وبتكاتف الجميع سوف تتحقق فرحة الإنجاز، والذي سوف يفتح بعد ذلك أبوابا واسعة تدر على الأندية مبالغ مالية وتقرب الجماهير إلى الأندية، بعد أن ابتعدوا عنها لأنهم لم يجدوا ابتسامة فرح، إضافة لزيادة الموارد المالية للأندية والتبرعات من الداعمين ومنتسبي ومحبي النادي، وفرحة الإنجازات تحقق الشيء الكثير الإيجابي، وأول شروطها بناء أسس صحيحة لتحقيق الإنجاز، ومنها أرض صلبة وجو صحي، بدل العبث الذي يدور حاليا، والفوضى في الوسط الرياضي ومحيطه من بعض الأندية والفوضى المالية والإدارية في منظومة العمل، إضافة لعدم الطموح لدى الأغلبية والخوف من ظله.. تحقيق فرحة الإنجاز يحتاج إلى قلب قوي وجرأة وتحدٍّ.. تحقيق الإنجاز دلالة واضحة وصريحة على حسن التخطيط والطموح لمواكبة التطور والسعي قدما للوصول إلى قمة الهرم، ليتم كتابة سطور جديدة في المجد الكروي، نتيجة عمل جماعي ونتاج فريق كامل والانتقال لمرحلة جديدة، تُسَاعد على الاستمرار في تحقيق فرحة الإنجازات.. ما أجمل الفرحة حينما تأتي بعد جهد وعرق وعمل وصبر، وفي النهاية تأتي ابتسامة فرح على شفاه الجميع.

---------------------------

آخر الكلمات: "قد يتحول كل شيء ضدك، ويبقى الله معك، فكن مع الله يكن كل شيء معك".