بكري الفل ينحت جماليات القلاع والحصون العمانية بالنادي الثقافي

 

 

الرؤية – محمد قنات

أوشك الفنان والنَّحات السوداني الكبير بكري الفل على الانتهاء من نقش أكبر منحوتة بالسلطنة، والتي تُعد عملا فنيا جماليا راقيا لتزيين العاصمة مسقط وتحمل معاني قيمة عن العروبة الأصيلة والقوة والشهامة والكرامة وتضمن أيضاً تراث السلطنة الأصيل وهي تجسد مباني وقلاعا اشتهرت بها سلطنة عمان على مر العصور.

ويقول الفل وافقت على إنجاز المنحوتة حباً في السلطنة وأهلها الطيبين حيث كانت الفكرة بمُبادرة من من الفنانة علياء الفارسي في إحدى الملتقيات العالمية للفن التشكيلي بالمغرب العربي، حيث تم الاتفاق على صنع أكبر منحوتة في سلطنة عمان والآن المنحوتة التي أعمل عليها بالنادي الثقافي أوشكت على الانتهاء وذلك بفضل التعاون الكبير الذي أجده من أسرة النادي وعلى رأسهم الدكتورة عائشة الدرمكية التي تولي الأمر كل الاهتمام والتَّقدير وهي حريصة على أن يخرج العمل بأفضل صورة.

وتابع: تم جلب الكتلة التي أعمل عليها من إبراء حيث يمتاز الرخام العُماني هناك بأنه أقوى أنواع الرخام بحكم صلابته وتعدد ألوانه التي تساعد بصورة كبيرة في عكس جمال المنحوتة ووهو ما يترك مساحة كبيرة للنحات للإبداع وإخراج العمل في أجمل صورة.

وأضاف أنَّ فن النحت هو بداية اللغة بالنسبة للعالم، وكان يتعامل بها الجميع في تلك الأزمان السحيقة، وفي الانتشار عندما ترك الإنسان القديم مهنة الصيد واتجه نحو الرعي، فوجد أن الرعي تتحكم فيه ظروف الحياة الطبيعية وطقوسها المتقلبة، من أمطار ورياح وعواصف، ويرتبط فن النحت ارتباطاً وثيقاً بالفنون الأخرى، حيث إنها تتصل مع بعضها البعض من أجل الوصول إلى الشكل النهائي الذي تصل إليه، حيث إن النحات يستخدم فن الرسم من أجل وضع الخطوط العريضة للشكل النهائي للمجسم، ويستخدم فن الهندسة من أجل قياس الأبعاد الثلاثية للموضوع، ويتم استخدام فن التصوير من أجل التنبؤ بالشكل والطابع التصويري للمجسم، وكان النحت فنا قديما من بين العديد من الفنون التي برع فيها القدماء.
 

تعليق عبر الفيس بوك