مندوبة السلطنة لدى "اليونسكو": ضرورة تطوير برامج المنظمة لتحقيق التغيير المستدام

 

 

مسقط - الرُّؤية

تُشارك السلطنة -بصفتها عضواً- في أعمال الدورة الـ200 للمجلس التنفيذي لليونسكو، والمنعقدة جلساتها حالياً في مقر اليونسكو بباريس حتى مطلع 18 أكتوبر الجاري.

ويتضمَّن جدول أعمال الدورة عدداً من الموضوعات المتعلقة بأهداف اليونسكو وأولوياتها، والمسائل الخاصة بميزانية المنظمة وبرامجها، والوضع المالي، والمسائل المتعلقة بالموارد البشرية، وأيضا متابعة تنفيذ القرارات التي اعتمدها المجلس التنفيذي والمؤتمر العام في  دوراتهما السابقة. وسيتم تدارس أساليب عمل المنظمة المتعلقة بالمعايير والنظم الأساسية واللوائح التنظيمية، وكذلك العلاقات مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية الحكومية والشركاء الدوليين غير الحكوميين، وغير ذلك من المسائل المهمة المدرجة على جدول الأعمال.

وألقت سعادة السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى اليونسكو، كلمة؛ قالت فيها: "لقد حان الوقت المناسب لبدء تنفيذ الخطة الطموحة التي اعتمدتها الدول العام الماضي بعد أن توصلت أخيرا إلى اتفاق مشترك حول المستقبل الذي يريدونه، واعتمدت 17 هدفا لخطة التنمية المستدامة للعام 2030". وأكدت الموسى أنه ينبغي على اليونسكو الإسهام في إعداد خطة التنمية المستدامة، وأن تواصل حشد جهودها لتحقيق أهداف الخطة، كما ينبغي على اليونسكو أن تلعب دورا محوريا رائدا في الدعوة إلى تعبئة الجهود لتحقيق تلك الأهداف. وأشارت مندوبة السلطنة إلى الحاجة لمزيد من التأكيد على أهمية اليونسكو كمنظمة إنسانية فعالة لتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية من أجل مستقبل سلمي ومستدام، وذلك تمشيا مع جدول أعمال التنمية المستدامة 2030.

وأضافتْ سعادتها: "بما أن المنظمة منكبة حالياً في الإعداد للبرنامج والميزانية للفترة 2018-2021، ففي رأينا أننا بحاجة إلى اغتنام هذه الفرصة للتأكيد على أولوياتنا ومواءمتها بشكل شامل ومتكامل قدر الإمكان مع أهداف التنمية المستدامة، مع الاستفادة في هذا الصدد من الدروس والممارسات السابقة، حيث إنَّ السنوات الأربع المقبلة تعد فرصة سانحة لليونسكو لاتخاذ قرارات مستنيرة وفعالة تخدم برامجها الإنمائية؛ بحيث توجه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة على أساس المبدأ القائل "فكر عالمياً ونفذ محلياً".

وأكدت سعادة المندوبة أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تأمين التمويل الكافي؛ لذا يجب علينا أن نكون أكثر إبداعاً عندما يتعلق الأمر بالتمويل، موضحة ضرورة بناء الشراكات وتنويع الموارد وزيادة كفاءة استخدامنا للتكنولوجيا لمساعدتنا في التعامل مع الوضع المالي الراهن. وأضافت بأنَّ الجهود من أجل تحقيق الكفاءة والفعالية في تنفيذ الخطط والبرامج ستكون عديمة الجدوى في حال فشل المنظمة في القيام بدورها الفعال؛ وعليه يجب على اليونسكو أن تكون مثالاً يحتذى به من حيث تطبيقها للقيم الأخلاقية ومبادئ الشفافية والمساءلة التي تشكل عوامل حاسمة في كل جانب من جوانب منظمتنا، والتي سوف تساعدنا على تحقيق أهدافنا.

وفي ختام كلمتها، أعربت المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو عن تفاؤلها في قيام المنظمة بتطوير برنامجها للسنوات الأربع المقبلة من خلال التركيز ليس على الأهداف الفردية، بل من خلال مواءمتها مع أولويات العمل الجماعي ، مشيرة الى انه ذلك يمثل "الطريق نحو التغيير المستدام".

 

تعليق عبر الفيس بوك