"جوسفير 2".. قرصان إلكتروني يعلن مسؤوليته عن كشف وثائق خاصة بالحزب الديمقراطي
نيويورك - رويترز
وجَّه مسؤولون أمريكيون اتِّهامات رسمية لروسيا بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مؤسسات سياسية وذلك "للتدخل في الانتخابات الأمريكية". وقالت وزارة الأمن القومي الأمريكية إنّ الهجمات الإلكترونية الأخيرة "تتسق مع الأساليب والغايات الروسية".
وكانت البيانات الخاصة بنقاشات دارت داخل أروقة الحزب الديمقراطي قد تعرضت للقرصنة في وقت سابق من العام الجاري. كذلك أعلنت عدة ولايات أمريكية الكشف عن محاولات لاختراق أنظمة خاصة بعملية الاقتراع.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مسؤولين روس قولهم إن اتهام موسكو بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية يمثل نوعًا من "الهراء". إلا أنّ بياناً مشتركًا عن وزارة الأمن القومي ومدير إدارة الاستخبارات القومية الخاصة بأمن العملية الانتخابية قال إنّه من شبه المؤكد تورط مسؤولين في الكرملين في تلك الهجمات التي استهدفت الحزب الديمقراطي.
وجاء في البيان "بناء على حجم وحساسية تلك المحاولات فإنّه يمكن القول إنّه لا يمكن إلا لمسؤولين روس بارزين الموافقة على تلك العمليات" إلا أن البيان عاد وقال إنه ليس هناك من صلة مباشرة تربط تلك المحاولات بالحكومة الروسية.
وبحسب البيان فإن "إحداث أي تغيير في نتائج الانتخابات سيكون في غاية الصعوبة وذلك لأنّ النظام قائم على اللامركزية وعمليات المراجعة المتعددة." وكان عدد من الرسائل الإلكترونية قد سرب أثناء الحملات الانتخابية الرئاسية ما تسبب في حالة من الحرج.
وفي يوليو الماضي أعلن قرصان إلكتروني يطلق على نفسه لقب جوسفير 2 مسؤوليته عن الكشف عن وثائق خاصة بالحزب الديمقراطي. وشملت البيانات التي تعرضت للقرصنة أعدادا ضخمة من الرسائل والوثائق التي كشفت عما يدور في الأروقة الداخلية للجنة الانتخابية للحزب الديمقراطي.
وأدت عملية تسريب الوثائق إلى استقالة رئيسة الحزب الديمقراطي ديبي واسرمان شولتز كما أثارت موجة من الاعتراضات ضد مؤتمر الحزب الذي عقد في مدينة فيلادلفيا. وكان مسؤولون أمريكيون قد اتهموا في السابق روسيا بالوقوف وراء عمليات الاختراق الإلكتروني. إلا أن موسكو قد نفت في السابق أي تورط في الأمر واستنكرت ما وصفته بـ" الحملات السامة المناهضة لروسيا من جانب واشنطن". وكشفت الوثائق المسربة عما ظهر أنه انحياز من قبل مسؤولي الحزب الديمقراطي لصالح هيلاري كلينتون ضد منافسها في الانتخابات التمهيدية للحزب بيرني ساندرز.