الكلباني: "استجواب" يتناول القضايا السياسية من منظور شبابي.. ونسعى لإطلاقه عبر شاشة عمانية

البرنامج الفائز بالمركز الأول في مسابقة "شاشتكم" بجامعة السلطان قابوس

مسقط - عُمر الكلباني

فازَ برنامج "استجواب" بالمركز الأول في مسابقة "شاشتكم"، التي نظَّمتها مجموعة الإبداع الإعلامي التابعة لقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، عن فئة أفضل برنامج تليفزيوني على مستوى مؤسسات التعليم العالي، ضمن فعاليات "ملتقى الإبداع الإعلامي 2016". وحصل المعز الكلباني مخرج ومعد البرنامج على جائزة فردية كأفضل مُعد تليفزيوني في المسابقة.

وقال الكلباني إنَّ "استجواب" برنامج شبابي يحمل طابعا سياسيا؛ ويناقش القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على المستويين المحلي والدولي من خلال طرحٍ شبابي هادف. وقد تناول البرنامج في 4 حلقات قضية اللاجئين ومستقبلها، إضافة إلى أزمة النفط التي أثرت على اقتصاديات الدول الخليجية، كما تناول قضية المخدرات وأسبابها وعلاجها، وكذلك مناقشة حق الجنسية في دول العالم، وحاولنا من خلال البرنامج اختيار القضايا البارزة في الأوساط الإعلامية العالمية وطرحها بأسلوب شبابي يثري أفكار المشاركين.

وحول آلية إعددا البرنامج، أوضح الكلباني أنَّه يجري طرح عنوان القضية التي يتناولها البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي مع رابط تسجيل الحلقة، ويجري استقبال المشتركين، ثم يقيَّم المشاركون من قبل لجنة تحكيم تضم خريجين من جامعة السلطان قابوس يتم تشكيلها وفق نوع القضية التي يتناولها البرنامج. وعلى سبيل المثال: عند طرح قضية اللاجئين يتم اختيار خريجين من كلية الحقوق وخريج من قسم العلوم السياسية، وهكذا في القضايا الأخرى. وبعد ذلك يتم اختيار ثلاثة متأهلين إلى المرحلة النهائية تقيمهم لجنة التحكيم الرئيسية المكونة من أحمد الهوتي مدير مكتب قناة الجزيرة بالسلطنة، والدكتورة عائشة الغابشية رئيسة مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب والفنون، والدكتور عبدالوهاب كريم أستاذ الدراسات الإستراتيجية بجامعة السلطان قابوس، ويناقش أعضاء اللجنة كل متسابق حول القضية المطروحة، لقياس مدى وعي المتسابق، وإلمامه بالقضية وموقفه منها وقدرته على الدفاع عن موقفه.

وأكَّد الكلباني أنَّ "استجواب" يعد أول برنامج تليفزيوني من هذا النوع في السلطنة وفكرته رائدة في الوسط البرامجي؛ حيث يُسلط الضوء على القضايا الملحة التي لها صدى إعلامي واسع بمنظور شبابي، من شأنه أن يُسهم في إثراء البرامج التليفزيونية وذلك من خلال المقومات والعناصر التي يستند إليها، فهو يتيح الفرصة للعناصر الشابة في المجتمع العماني لقياس مدى ادراكهم للقضايا التي تدور حولهم بطرح جريء وهادف ونقد بنّاء للأفكار والمواقف.

وحول مستقبل البرنامج بعد فوزه بالمسابقة، قال الكلباني: إنَّ مسابقة "شاشتكم" كانت الشرارة الأولى لولادة فكرة برنامج استجواب لتبرز فيما بعد للمجتمع والأوساط الإعلامية كأفضل برنامج تليفزيوني في المسابقة، لكن بعد المسابقة نطمح إلى استمرار البرنامج وألا يتوقف بانقضاء المسابقة، حيث نسعى لإيصال رسالة "استجواب" إلى المجتمع؛ فوضعنا خططا مدروسة لتحقيق ذلك الهدف ونحن الآن بصدد تجهيز ملف خاص للبرنامج وتوجيه خطابات رسمية للمؤسسات الإعلامية، التي من شأنها أن تتبنى مواصلة مسيرة البرنامج وضمان استمراريته، بشرط اشراك الفريق المؤسس للفكرة والبرنامج في آلية العمل.

وأضاف الكلباني بأنَّ جائزة "أفضل معد" في مسابقة "شاشتكم"، تأتي تتويجاً لمجهود سنتين متواصلتين من الممارسة الفعلية في مجال الإعداد، من حيث الاطلاع على كيفية اعداد الحلقات والاستفادة من ذوي الخبرة في مجال اعداد البرامج التليفزيونية، وخلال الفترة التدريبية التي قضيتها في الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون تعلمت الآلية السليمة والمنهج المتبع في إعداد البرامج التليفزيونية الناجحة، سواءً كانت حوارية أو إخبارية وقد توج هذا الجهد بحصولي على جائزة "أفضل معد" لبرنامج "استجواب" في مسابقة "شاشتكم" من قبل سالم العمري المحكم لفردية أفضل معد تليفزيوني في المسابقة.

وعن المقومات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها المعد الناجح، قال الكلباني: يجب على المعد التليفزيوني أن يكون ذا معرفة واسعة وعلى اطلاع بالقضية الذي يتناولها ويسلط عليها البرنامج الضوء، وعلى المعد أن يهتم بأصغر التفاصيل وعدم إهمالها، ويكون متأهبا ومدركا للبرنامج وفق خطط مدروسة، ولكي لا يكون للصدفة دور في عرض البرنامج، فإنَّ نجاح المعد في إعداده ينعكس على البرنامج، وأي خلل في الإعداد سيؤثر سلبا على البرنامج، ومهما تطوَّرتْ التكنولوجيا ودقة كاميرات التصوير وتعددت القوالب والفنون الإعلامية سيظل المعد له دور أساسي في نجاح البرنامج التليفزيوني.

وحول تقييم تجربة البرنامج في مسابقة "شاشتكم"، قال الكلباني: إنَّ الشباب يحتاجون إلى مثل هذه المسابقات التي تتبنى الأفكار الشبابية الإعلامية؛ فالشباب يملكون الأفكار والإرادة والعزيمة، ولكن يبقى من يأخذ بيدهم ليرشدهم ويوجههم نحو الانخراط في المشاركات والمسابقات، والتي من شأنها أن تكون منصة ووسيلة لإبراز مواهبهم وقدراتهم الكامنة ليصل نتاج إبداعاتهم إلى المجتمع. ونتمنى ألا تقف عند هذا الحد، وإنما تتكرَّر وتستمر مع تطور للأفكار والرؤى؛ فالشباب في الوسط الإعلامي بحاجة إلى المسابقات التي تبرز طاقاتهم الإبداعية وتسخرها في خدمة المجال التليفزيوني، كما أن مسابقة "شاشتكم" قدَّمتْ كوكبة من الشباب الطامحين وأفكارا برامجية رائدة تستحق الإشادة والاعتزاز.

تعليق عبر الفيس بوك