بغداد - الوكالات
قال الجيش العراقي إن عملية عسكرية انطلقت أمس لاسترداد السيطرة على بلدة الرطبة الواقعة غربي محافظة الأنبار من أيدي مسلحي التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية." وجاء في بيان أصدرته خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أنّ "عملية تحرير مدينة الرطبة الواقعة على الحدود مع الأردن والمناطق المجاورة لها انطلقت صباح أمس بمشاركة الفرقة 16 في الجيش العراقي وشرطة الأنبار وحرس الحدود والحشد العشائري وبإسناد من الطيران الحربي العراقي وطيران التحالف الدولي".
وأكد مصدر أمني في شرطة الأنبار أنّ "عملية استعادة السيطرة على مدينة الرطبة انطلقت من محورين هما الجنوبي والغربي باتجاه مركز المدينة "مضيفا أن "العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم مايعرف بالدولة الإسلامية تجعل تقدم القوات المهاجمة بطيئا." وقال المصدر إن "مسلحي التنظيم شنوا هجوما بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والقنابل اليدوية على القوات الأمنية التي تمكنت من قتل المهاجمين وسقط عدد من الجرحى من القوات الأمنية."
ويذكر أنّ التنظيم المذكور يسيطر على مدينة الرطبة منذ يونيو 2014 .وتكمن أهميّة المدينة في كونها تضم أحد أهم المنافذ الحدودية العراقية مع الأردن وهو منفذ طريبيل الذي يعد ممرًا للتبادل التجاري بين البلدين. وتمثل البلدة أهميّة بالنسبة للتنظيم المتطرف، إذ قال العقيد ستيف وارن الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضده للصحفيين في بغداد الأسبوع الماضي "إنّ الرطبة مهمة بالنسبة للعدو لأنها تمثل منطقة دعم له، فالدولة الإسلامية تستخدمها لإعداد القوات وزجها في محاور القتال الرئيسية."
ومضى الضابط الأمريكي للقول "ولكن الرطبة ليس فيها دفاعات محكمة كالتي في الفلوجة والتي كانت في الرمادي." والمح وارن إلى أن عدد مسلحي التنظيم الموجودون في الرطبة يتراوح بين 100 وعدة مئات، وأن "العراقيين سيتمكنون من تحرير الرطبة عندما يقررون ذلك".