ملتقى المراسل الصحفي.. آمال وطموحات

خالد الخوالدي

كُنت أفكِّر في كتابة مقال عن هموم السياحة في السلطنة، خاصة بعد التذمُّر العام من قبل شرائح كبيرة من المجتمع عن واقع السياحة معنا رغم وجود المقومات السياحية الخصبة، ولكن تغيَّرت الفكرة لديَّ بعد أن شاركت في افتتاح ملتقى المراسل الصحفي الثالث بولاية صحار، والذي تستمر فعالياته حتى غدٍ.

وشدَّني للكتابة في هذا الموضوع الطرح الشفاف والصريح من قبل المراسلين لواقع المراسل الصحفي في السلطنة، والآمال المعقودة على الملتقى في معالجة الكثير من هذا الواقع المرير الذي يراه البعض منهم، وكذلك الرد الأكثر من واقعية وشفافية من معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام.

فمعاليه هو الشخص المتخصص والخبير في المجال الإعلامي؛ وقد اتسم حديثه بالواقعية والصدق والصراحة والشفافية، ووضع النقاط على الحروف، وفرض عليَّ احترامه وتقديره عندما طرحت عليه عددًا من الأسئلة التي تتردَّد في أوساط المراسلين عن دور وزارة الإعلام في تتبُّع ما يتم طرحه في الملتقيات منذ الملتقى الأول وحتى الملتقى الثالث، والرد المقنع والشافي والمتبوع بابتسامة أخوية ودعوة صادقة من معاليه لزيارته في حالة عدم الاقتناع.. قائلا إذا كانت لديك نقاط إضافية أو ملاحظات أخرى، فإنني أستقبلها بصدر رحب، وأرحب بك في مكتبي للحديث في أي وقت، وهذه الروح الجميلة من معاليه توضح أن الجانب الإعلامي إن شاء الله سيرتقي وسيتطور أكثر فأكثر، خاصة عندما يكون المسؤول يفتح صدره ومكتبه وأذنه ويستمع إلى كل ما يدور عن مؤسسته ويتحاور بجدية لأجل التطوير والبناء؛ فحتما سيكون هناك تقدم وتطور في هذه المؤسسة.

وبالانتقال إلى الملتقى، وما تم طرحه، نجد أنَّ وزير الإعلام وأعضاء جمعية الصحفيين العمانية طرحوا الكثير من المواضيع التي كانت غائبه عن ذهن عدد من المراسلين الصحفيين؛ منها: أن وزارة الإعلام لا يوجد عندها مانع في إصدار بطاقة إعلامية للمراسل تثبت أنه إعلامي يمارس مهنة الإعلام في السلطنة متى ما تمت مخاطبتها من قبل المؤسسة الإعلامية التي ينتمي لها، وهذا المطلب من المطالب المطروحة في كل ملتقى للمراسلين، كما أنَّ أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية أكد أنَّه لا توجد تفرقة بين المراسل الصحفي وغيره من الصحفيين، وأن له الحق في الترشح لإدارة مجلس جمعية الصحفيين العمانية في دورتها المقبلة، وهذه النقطة بالذات كانت مصدر إزعاج للكثير من المراسلين حيث تعشش في ذهنهم سابقا أن المراسل الصحفي ليس من حقه الترشح لإدارة الجمعية، وإنما يقتصر دوره على ترشيح من يراه مناسبا فقط.

العديد من المواضيع والطروحات والآراء والاقتراحات شهدها الملتقى في يومه الأول وننتظر المزيد من الفعالية والأفكار في اليومين المقبلين، والتي من شأنها أن تخدم المجال الصحفي والإعلامي في السلطنة، وتعمل على تطوير وتنمية فكر المراسل الصحفي الذي يعد العمود الأساسي والفاعل في نقل ما يدور في السلطنة من أحداث وتطورات، وهو الوسيط الأمين في نقل الاحتياجات والمطالب التي يطالب بها المواطن لمزيد من التطور والنماء والتقدم لعمان الغالية.

وفي الاخير، نشكر مَعَالي وزير الإعلام على الجلسة الصريحة والشفافة التي اتضح من خلالها الدور الذي قدمته وزارة الإعلام من جهة، ودور معاليه شخصيًّا في متابعة شأن المراسل الصحفي وما تتطلبه المرحلة المقبلة من تأهيل وتطوير وتدريب لهذا المراسل، والشكر موصول لجمعية الصحفيين العمانية على اهتمامها ومتابعتها وحرصها على إخراج هذا الملتقى بالصورة التي تليق به ومتابعتها الحثيثة للمراسلين الصحفيين في جميع محافظات السلطنة. وأشكر شخصيا زملائي المراسلين الذين تكبدوا عناء السفر والمشقة والتعب، وقدموا من أقصى جنوب السلطنة ومن أقصى شمالها لمشاركتنا في هذا الملتقى الذي يقام في محافظة شمال الباطنة.. ودمتم ودامت عمان بخير.

Khalid1330@hotmail.com

تعليق عبر الفيس بوك