العمل البلدي.. مطلوب آليات جديدة!

علي بن بدر البوسعيدي

تعلمنا أنَّ العمل البلدي في مفهومه الحقيقي يكون عملاً إنمائيًّا واجتماعيًّا وخدماتيًّا، وأنَّ ممارسة الشخص للعمل البلدي -سواءً على مستوى رئاسة البلدية أو العضوية- يجب أن تنكب على النماء المتوازن وتحقيق المنفعة العامة؛ ولذلك يحظى هذا الموضوع بقدر كبير من الاهتمام بين أوساط الناس؛ باعتباره من الموضوعات المتعلقة بخدماتهم الضرورية.

وفي منطقة مثل شاطئ القرم بمسقط، والتي شهدت (ولا تزال) كمًّا هائلًا من التطوير على مدار سنوات نهضتنا المباركة، وبجهد ملحوظ من قبل رئيس وأعضاء "بلدية مسقط"، يبقى سؤال مُحيِّر عن معاناة قاطني ومستخدمي المنطقة من التدني الملحوظ في مستوى النظافة العامة (خلال الفترة الأخيرة تحديدا) وانتشار الروائح الكريهة التي تنال من حضارية المنطقة.

14 شهرا أو يزيد منذ أن تمَّ إخطار بلدية مسقط بحال المنطقة، لم تتحرك خلالها سواكن المشهد، على الرغم من أن المنطقة وجهة سياحية واعدة للسلطنة، وتتواجد بها فنادق ذات النجوم الخمسة -مثل حياة ريجينسي وإنتركونتيننتال مسقط....وغيرها. صحيح أن البلدية قد تنفض عن نفسها الغبار بأن هناك شركة تُعنى بذلك وهي "حياة"، إلا أن الدور الرقابي والإشرافي يفرض نفسه على الحديث.

... إنَّ تفعيل الدور الرقابي لـ"بلدية مسقط" على الشركات المسند إليها تطوير مناطق العاصمة، بات أمرا لا حِيْدة عنه، جنبا إلى جنب مع العديد من المهام الأخرى التي نتمنى أن تأخذها البلدية في الحسبان من أجل عُمان أكثر ازدهارا، وعُمان أكثر جذبا، بما يتوافق ومنجزات نهضتنا المباركة، من خلال تبني إستراتيجية أكثر حزما في التعاطي مع المشكلات البلدية الآنية، والاضطلاع بالدور المنوط بالبلدية، ومراجعة خطط التطوير الموضوعة؛ بما يضمن الارتقاء بمستوى العمل البلدي في قادم الأيام.

تعليق عبر الفيس بوك