مستقبل قاتم للوضع الإنساني في سوريا

الأرقام الصادرة عن الوكالات المتخصصة بالأمم المتحدة، تتوقع تفاقم الوضع الإنساني المأساويللشعب السوري في ظل استمرار الصراع الدامي الذي يشهدهوالذي دخل عامه الخامس، مما سيدفع المزيد من السوريين إلى النزوح عن ديارهم، ليضافوا إلى الإحصائيات التي تشير إلى أن نصف سكان سوريااضطرواللنزوح حيث أصبح أربعة ملايين شخص لاجئين في الخارج، وبات أكثر منسبعة ملايين ونصف المليون نازحين داخل سوريا.وتصريحات منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا بالأمس تكشف عن أنّ المستقبل سيكون أكثر قتامةما لم يحدث شيء كبير لتسوية هذا الصراع عبر الوسائل السياسية..

يتوقع المسؤول الأممي أن مليون شخص آخرين سينزحون عن ديارهم داخل سوريا بنهايةهذا العام إذا استمرت الحرب، وسيترتب علىذلكالمزيد من التدفقللاجئين على أوروبا، في مواصلة للقطار البشري الذي بدأ الخروج من سوريا هرباً من الأوضاع المزرية التييكابدونها جراءالحربالضروس التي تدور رحاها في بلدهم..

وفي ظل الانسداد الحاليلآفاق الحلول السياسية للصراع، ينبغي أنتنشطالمساعي الدولية لزيادة الدعم لجهود المساعدةالإنسانيةالتي تعاني حاليا نقصاً حادًافي التمويل، يقعد بها عن مقابلة متطلبات واحتياجات السوريين ..ويقرع المسؤول الأممي ناقوس الخطرمحذرًا من أنبرنامج الأغذية العالميلن يملكدولارًا واحدًا لتوفير الغذاء لخمسة ملايين شخص داخل سوريا بحلولشهر نوفمبرالمقبل، الأمر الذي يحتمزيادة الدعم الدولي لمساعدة السوريين على البقاء في بلادهم أينما أمكن.إنّ وفاء الدول بالتزاماتهاأمر في غاية الأهمية لتقديمالعون الإنسانيللشعب السوري، تفادياً للمخاطر التي تنجم عن ارتياد بعض السوريين لبحار المجهول سعياً وراء اللجوء إلى أوروبا، وهي رحلة قد تنتهي أحياناً في لجج البحاروفي بطون أسماك القرش.

تعليق عبر الفيس بوك