"الصحة" تدشن دليل الإرشادات الوطنية لاستخدام المضادات الحيوية الوقائية قبل الجراحة

مسقط - تركي الحوسني

تصوير/ خميس السعيدي

دشَّنت وزارة الصحة، أمس، الدليلَ الوطنيَّ لاستخدام المضادات الحيوية الوقائية قبل العمليات الجراحية، تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وبحضور مديري عموم الخدمات الصحية بالمحافظات، والمديرين التنفيذيين للمستشفيات، ونائب مدير عام الشؤون الصحية بمستشفى جامعة السلطان قابوس، ومديري الخدمات الصحية بمستشفى القوات المسلحة وشرطة عمان السلطانية، وكذلك رُؤساء أقسام الجراحة والصيدلة، ومسؤولي مكافحة العدوى، ومشرفي التمريض بصالات العمليات، وممثلين عن المؤسسات الصحية بالقطاع الخاص.

ويهدفُ الدليل -الذي أعدَّته لجنة من خبراء الوزارة المختصين في مجال الأمراض المعدية والصيدلة الإكلينيكية ومكافحة العدوى- إلى وَضْع قاعدة محدَّدة حول استخدام المضادات الحيوية الوقائية قبل الجراحة من حيث توقيت إعطاء الجرعات وكميتها وأنواعها؛ بحيث تكون مُلزمة لجميع المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.

وقال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بالوزارة -في كلمته الافتتاحية- إنَّ الدليلَ سيشكل خارطة الطريق نحو استخدام المضادات الحيوية لكل القطاعات الصحية.. وأشار إلى أنَّه تم تشكيل فريق من الوزارة سيقوم بزيارة المستشفيات الرئيسية للتعريف بالدليل الوطني، كما سيتم تقييم أداء المستشفيات بعد 3 أشهر من إعلان الدليل. كما تمَّ وضع دليل للمؤسسات الصحية كي تقوم بعمل تقييم ذاتي لأدائها فيما يخص المضادات قبل الجراحة.

واشتمل حفلُ تدشين الدليل الوطني عرض ومناقشة ثلاث أوراق عمل، وتناولت الورقة الأولى أثرَ العدوى الجراحية وقدمها الدكتور عبدالله الحارثي نائب مدير عام الشؤون الصحية بمستشفى جامعة السلطان قابوس.

واستعرضَ الدكتور راشد الرزيقي رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى خولة الورقة الثانية؛ والتي تضمَّنت نتيجة دراسة الوضع الحالي لاستخدام المضادات الحيوية قبل العمليات الجراحية التي أجريت حديثاً في أحد مستشفيات الوزارة.

وقدَّمت الدكتورة أمينة الجردانية مديرة دائرة المختبرات المركزية ورئيسة لجنة وضع الدليل الوطني، الورقة الثالثة؛ والتي تناولت خلالها ملخصًا للدليل الوطني.

وأفادتْ الجردانية بأنَّ الهدف من تدشين الدليل الوطني توحيد وتحديث نوع وتوقيت ومدة وصف المضادات الحيوية الوقائية قبل الجراحة وفق أحدث البراهين العلمية بما يضمن فعالية الوقائية وترشيد الاستخدام.

وأوضحتْ الدكتورة أمل المعنية مديرة دائرة مكافحة العدوى، أنَّ التزام الفريق الطبي بالدليل الوطني عاملٌ أساسي ومهم في الحد من انتشار مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، وترشيد استخدامها في الوقاية من العدوى الجراحية حرصاً على توفرها للحالات المستعصية. وتخلَّل حفل التدشين حلقة نقاش بمشاركة سعادة الوكيل راعي المناسبة؛ استعرضت طريقة تنفيذ المشروع والجوانب القانونية المتعلقة بعدم الالتزام بالدليل.

تعليق عبر الفيس بوك