الرستاق- خالد بن سالم السيابي
افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية مبنى الورش المحمية الإنتاجية بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالرستاق في محافظة جنوب الباطنة، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق وعدد من أصحاب السعادة اعضاء مجلس الشورى والمختصين المعنيين في هذا المجال.
ويأتي افتتاح الورش، في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة لتمكين وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق دمجهم في المجتمع، من خلال تدريبهم وتمكينهم اقتصاديًا لتأسيس مشاريعهم الخاصة، ودمجهم في سوق العمل، إضافة إلى تعزيز دورهم في المجتمع، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بقدراتهم وإمكاناتهم.
وتستهدف الورش المحمية الإنتاجية أكثر من 70 شخصا من ذوي الإعاقات البسيطة والمتوسطة من المرحلة العمرية 14 – 45 سنة، والملتحقين بمراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالرستاق، و عدد من الحالات من مختلف ولايات محافظة جنوب الباطنة.
ويضم مبنى الورش عدد (3) ورشا وهي: ورشة التدوير الورقي، وورشة التصنيع الغذائي، وورشة الطباعة الحرارية، والتي تم تأسيسها وفقاً لمعايير الأمن والسلامة والمتطلبات الإنتاجية، وبما يتناسب مع قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وجرى إنشاء مبنى الورش وتجهيزه بالآلات والأدوات بتمويل مشترك من عدة مؤسسات تحت مظلة لجنة المسؤولية الاجتماعية بوزارة الطاقة والمعادن وهي شركة تنمية نفط عُمان، وشركة أوكسيدنتال عمان، وشركة دليل للنفط، وشركة أوكيو للاستكشاف، وشركة بي بي عمان، وشركة سي سي اينيرجي ديفالوبمنت، وذلك في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقالت ميمونة بنت سالم المنذرية المديرة العامة للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة جنوب الباطنة: "يأتي إنشاء الورش المحمية الإنتاجية تأكيدًا على التزام وزارة التنمية الاجتماعية بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل، وتحويل مفهوم الرعاية إلى تمكين، عبر توفير فرص عمل حقيقية تضمن الاستقرار المعيشي والمشاركة الفاعلة في التنمية. حيث توفر هذه الورش بيئة عمل داعمة وآمنة، تُتيح للأشخاص ذوي الإعاقة ممارسة مهاراتهم وقدراتهم الإنتاجية بما يتناسب مع إمكاناتهم".
وأوضحت أن الورش المحمية ستسهم في تنمية المهارات المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإنتاج والإبداع، من خلال شراكات فاعلة مع القطاع الخاص، بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص ويعزز من جودة الحياة.