هل فات أوان استيقاظ الضمير الإنساني؟!

 

تزداد الجرائم الإسرائيلية يومًا بعد يوم، ممارسات وحشية وإبادة جماعية نشاهدها على الشاشات في بثّ حيّ لا تخطئ العين أنه أسوأ ممارسات إجرامية شهدها العصر الحديث، ورغم ذلك، عَجَزَ المجتمع الدولي عن وقف شلالات الدماء في غزة المحاصرة التي يعاني شعبها الجوع والمرض والقصف المستمر.

وبالأمس، دعت القمَّة العربية في بغداد إلى ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فورًا، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما شددت على رفض محاولات التهجير القسري لسكان القطاع، مع التشديد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لا سيما الدول المؤثرة للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم.

فمنذ انقلاب إسرائيل على الهدنة التي وقعت عليها في مارس الماضي، عاد الاحتلال للعدوان بطريقة أكثر وحشية ودموية، فلم يترك حجرا على حجر، ولم يرحم طفلًا ولا امرأة ولا شيخًا، قصف المنازل والمساجد والمدارس والمطاعم والخيم والمستشفيات، أعدم الصغار وهم يلعبون في الشوارع، والعجائز في طوابير انتظار الطعام أو الدقيق.

وأمام هذه الجرائم الوحشية والحصار الخانق وانهيار المنظومة الصحية، لم يعد هناك أي وقت لإنقاذ ما تبقى من الفلسطينيين، في الوقت الذي تزيد فيه إسرائيل من وتيرة العمليات العسكرية منذ أكثر من 4 أيام وبشكل غير مسبوق، لا لشيء إلا لسفك المزيد من دماء الأبرياء.. فهل يستيقظ الضمير الإنساني أم فات الأوان؟!

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة