رماح تقطع الزمن (2)

 

 

 

مُزنة المسافر

 

 

الجحيم.

أم النعيم.

الوسطاء إلى أين؟

أين نحن وإلى أين نميل؟

ومن المُعيل؟

 

هل هنالك معبر جديد؟

أو نهر طاهر يُنقِّي من الخطايا.

هل من عطايا؟

 

وهل رحلوا عنَّا جميعهم؟

أم بقي منهم من أراد العيش بيننا.

شاعرين بآلامنا.

 

قال الزعيم: انسجُوا خيوط العناكب.

وحققوا المواكب.

وأرموا أعينكم في كل مكان.

توغلوا، وتوحدوا.

ليرانا الآخر بشكل آخر.

وأننا هنا ندافع ونصد، ونرد على قبعاتهم.

وبنادقهم النارية.

وهل من موت ينتظرنا؟

بل سينتظرهم، ويسبقهم.

إلى المأمن الأعلى.

فليروا العلياء التي يبتغونها.

ولنرى نحن ما نشاء.

وهل من علياء غير تلك الغيوم؟

وهل من نجوم سامعة تعلم بالسطوع؟

وهل سيكون في أرضنا الوقوع؟

وهل سينام شهبٌ في بقعة عقيمة؟

بين السهول السحيقة.

وهل سيكون لنا أنامل صغيرة؟

تنمو بيننا بعد اليوم.

 

وهل سيكون للأرض روائح طيبة.

وقلوب عذبة.

ساهية عن الأخيلة.

التي جاءت بها خيولهم الودودة.

وسفنهم المليئة بالعتاد.

والتي عبروا بها خليج مثير.

وبحر به كل الظلمات.

وهل من سائلين عن أرواح ضائعة؟

تائهة دون جواب.

ودون مرسال عائد إلى الأحباء.

لقد تعودوا، وتسيدوا المكان.

ولا يشبههم في ذلك أي إنسان.

لقد رفعوا الزناد ونثروا البارود.

وجعلوا من الفرائس الكثيرة حقيقة.

ونحروا الأحياء.

وكل الأشياء.

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة