ناصر بن حمد العبري
تُعدُ السياحة اليوم أحد المحركات الأساسية للاقتصاد في مختلف دول العالم، وفي سلطنة عُمان، تتمتع البلاد بمقومات سياحية وثقافية فريدة تجعلها وجهة مميزة. فالقلاع والحصون التاريخية، والحارات القديمة مثل مسفاة العبريين ومنح والحمراء، تعكس غنى التراث العُماني وتنوعه. كل محافظة من محافظات السلطنة تتميز بطابع خاص يضيف إلى جمال التجربة السياحية.
لقد أثبتت إجازة العيد الوطني الأخيرة أنَّ العُمانيين قادرون على تعزيز السياحة الداخلية، مما يسهم في تقوية الاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق، بات من الضروري التفكير في آليات جديدة لدعم هذا القطاع الحيوي. ومن بين هذه الآليات، يأتي اقتراح تخصيص "كأس السياحة العُمانية" سنويًا، مع مبلغ مادي يُمنح للمحافظة الفائزة.
هذه الكأس ستكون بمثابة حافز للمحافظات لتطوير مشاريع سياحية مبتكرة، وتعزيز البنية الأساسية، وتحسين الخدمات المقدمة للسياح. كما ستساهم مسابقة الكأس في خلق روح من المنافسة الإيجابية بين المحافظات، مما يؤدي إلى تحسين جودة التجربة السياحية بشكل عام.
إن تخصيص كأس سنوي مع مبلغ مادي يعكس التزام السلطنة بتعزيز السياحة الداخلية، ويعزز من مكانة عُمان كوجهة سياحية رائدة في المنطقة. ومن خلال هذه المبادرة، يمكننا أن نرى كيف يمكن للسياحة أن تكون رافدًا قويًا للاقتصاد الوطني، ويعكس التنوع الثقافي والطبيعي الذي تتمتع به السلطنة.
لذا، فإنَّ الوقت قد حان لنبدأ في تنفيذ هذه الفكرة، لنصنع معًا مستقبلًا سياحيًا مشرقًا لعُمان.