"الأحمر" يتسلّح بالأرض والجمهور في مواجهة صعبة أمام "أسود الرافدين".. الثلاثاء

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية- أحمد السلماني

يصطدم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بنظيره العراقي في مباراة تعتبر مفترق طرق، والتي ستجمعهما تمام الثامنة من مساء الثلاثاء على ستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، لحساب الجولة السادسة لمنافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وستكون المباراة صعبة وغير مسموح بالخطأ فيها، لأن العراق قادم من تعادل بطعم الخسارة ويرغب في التعويض، ومنتخبنا منتش بفوز أنعش آماله، وجميع منتخبات المجموعة تدرك أن نتيجة مباريات هذه الجولة ستمنح مؤشر الى أين تتجه هذه المنتخبات.

ونظريا، الأرقام ونتائج المباريات الأخيرة بين المنتخبين تصب في صالح أسود الرافدين، إلا أن الأحمر العماني يلعب على أرضه وبين جماهيره هذه المرة.

وفنيا، برازيل الخليج منتشي بفوز صعب لكنه مستحق أمام الفدائي الفلسطيني وبهدف، مما خفف الكثير من الضغط على اللاعبين والجهاز الفني وبعث الأمل في المنافسة على المراكز المتقدمة في حال فوزه على العراق وتعثّر وصيف آسيا الأردن أمام الكويت، لذا فإن المدرب رشيد جابر سيعزف على وتر العامل النفسي والمعنوي كون الحافز كبير وسيشكل منعطف كبير فيما تبقى من الجولات.

ومن المتوقع أن يلعب رشيد جابر بطريقة تضمن الحد من خطورة الأظهرة والأجنحة العراقية والاعتماد على التحول الهجومي السريع بتشكيل زيادة عددية في الوسط والهجوم بمساندة الظهيرين بالتناوب وأحد لاعبي الارتكاز وضمان اللعب لفترات اطول في ملعب المنتخب العراقي لابعاد الخطورة.

ويفتقد منتخبنا جهود الرسام صلاح اليحيائي والظهير المهاجم أمجد الحارثي والظهير الأنيق علي البوسعيدي، وبالتالي قد يزج رشيد جابر بدينامو خط الوسط المهاري حاتم الروشدي عبد العزيز الشموسي الذي تألق في مباراة فلسطين وقدّم أداء متزنا دفاعا وهجوما وساهم الظهير المهاجم أحمد الكعبي في تمويل المهاجمين بالكرات العرصية الخطيرة معوضا فقدان علي البوسعيدي.

تألق لافت وواضح وثقة كبيرة لحارس مرمى منتخبنا والذي تصدى ببراعة وثقة للهجمات الفلسطينية، مما يمنح لاعبينا الثقة للاندفاع نحو الأمام في محاولة خطف هدف مبكر وربما التعزيز بآخر ومن ثم التحكم في مسار المباراة.

وسيعاني المنتخب العراقي كثيرا من تنويع لاعبو الأحمر للعب والهجوم من الأطراف والعمق، إذ يجيد منتخبنا اللعب بأسلوب السهل الممتنع والتمرير السريع بنظام "خذ وهات" والذي يرهق الخصوم كثيرا ويسبب لهم الارباك ويخلق عديد الفرص.

وبدأ منتخبنا مشوار تصفيات المرحلة الثالثة بخسارة من العراق بهدف ومن كوريا 3/1 وفوز كبير على الكويت برباعية نظيفة وبذات النتيجة.

وفي المقابل، العراق مكشوف كونه يلعب بطريقة تقليدية ٤-٣-٣ وهي تفسر استمرار معضلتة في الشق الهجومي مع اعتماد كاساس المطلق على أيمن حسين كرأس حربه صريح والذي وعلى الرغم من قدراته التهديفية العالية الا أنه يحتاج الى مساندة وهذه لا تتوفر له بسخاء ولكن لدى كاساس حلول أخرى تتمثل في التسديد المباشر واللاعب القادم من الخلف.

وعدم جرأة كاساس سيصب في صالح منتخبنا، إذ إن لديه قناعات في لاعبين تراجع مستواهم وهناك من هو أفضل منهم، والاكتشاف المهم لدى المنتخب العراقي كان اعتماده على الحارس الرابع أحمد باسل، والذي تفوق على نفسه في مباراة الأردن وسيشكل عائقا وسدا منيعا أمام الهجوم العماني.

التوليفة التي لا يتمنى العمانيون أن يبدأ بها كاساس أن يلعب بفرانس ضياء في قلب الدفاع ومعه ريبين سولاقا ومعهم ميرخاس دوسكي وحسين علي وأمامهم زيدان إقبال وأمجد عطوان وأمير علي ومنتظر ماجد وعلي الحمادي وفي المقدمة أحمد ياسين وأيمن حسين.

وتأتي نتائج أسود الرافدين غير مطمئنة للجمهور العراقي في تصفيات المرحلة الثالثة، بفوز صعب على منتخبنا وتعادل سلبي مع الكويت وفوز بشق الأنفس أمام فلسطين وخسارة لا يستحقها أمام الشمشون الكوري ٣/٢ وبالتالي واضح تماما قوة خط ظهر المنتخب العراقي وضعفه في الثلث الهجومي مع اعتماد كاساس أسلوب تأمين المنطقة الخلفية وانتظار هفوات الخصوم لتسجيل الأهداف، خاصة أنه يمتلك مهاجم بحس تهديفي عالي جدا.ط، والذي توعّد بتحقيق الفوز في مسقط.

وقال المدرب الوطني رشيد جابر: "هذه المباراة مهمة، في بداية الدور الثاني من التصفيات نبحث عن نتيجة إيجابية أمام جماهيرنا، نلعب أمام منتخب جيد، وتركيزنا غداً بأن نكون إيجابيين، ونخرج بنتيجة إيجابية، أثق في لاعبي فريقي وإمكانياتهم، المباريات دائماً صراعات لاعبين داخل الملعب، ولاعبونا لديهم الخبرة الكافية، نحن نعرف أسلوب المنتخب العراقي، ومع حضور لاعبينا ذهنياً، سنحد من خطورتهم، لدينا أسلوبنا وطريقتنا، وبإمكاننا أن نشكل خطورة على أي فريق".

بدوره، قال لاعب منتخبنا حارب السعدي: "نرحب بالمنتخب العراقي في سلطنة عمان، المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا لذلك سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية، ونحن وصلنا إلى مرحلة نكون أو لا نكون، تفاصيل صغيرة تحسم مواجهاتنا أمام المنتخب العراقي فيةالسنوات الماضية، وتركيزنا بالكامل ينصب على مواجهة العراق، متى ما كنا حاضرين ذهنياً وبدنياً سيكون الفوز حليفنا، ننتظر عودة صلاح، ولكن منتخبنا دائما بمن حضر، وكل من يرتدي شعار المنتخب سيقدم كل ما لديه".

وفي المقابل، أوضح مدرب المنتخب العراقي كاساس: "منتخب عمان فريق جيد، واجهناه ثلاث مرات في أقل من عامين، هدفنا تحقيق نتيجة إيجابية أمامه والفوز، المباراة ستكون صعبة، والمنتخبان يعرفان بعضهما جيدا، لدي خطتي لتحقيق الفوز، ولكن الفوز يتوقف على عدة عوامل. وأي فريق على أرضه حظوظه أوفر، ونحن نحظى بدعم الاتحاد والجماهير والإعلام، ولدينا غيابات كما لديهم، واللاعب المصاب علي جاسم  قد يشارك في اللقاء".

وذكر اللاعب ريبن سولاقا: "هذه المباراة مهمة، ونحن جاهزون، نأمل الفوز وإسعاد الجماهير التي تدعمنا بشكل دائم سواء داخل أو خارج العراق".

وتحمل مواجهة الثلاثاء الرقم ٣٠ في تاريخ مواجهات الأحمر ونظيره المنتخب العراقي،  سبق وتقابل المنتخبان في ٢٩ مباراة، فاز العراق في ١٥ منها مقابل ٦ انتصارات لمنتخبنا الوطني، وقد حضر التعادل في ٨ مواجهات سابقة بينهما.

وفي المباريات التي لعبت بين المنتخبين في مسقط، فاز منتخبنا في 4 مواجهات منها وديتان ومباراة في خليجي 19 وتصفيات مونديال 2014، وانتهت مواجهة تصفيات 1990 بالتعادل 1-1.

ولم يتمكن المنتخب العراقي من الحفاظ على نظافة شباكه واستقبل من منتخبنا 7 أهداف، بينما سجّل العراق هدفًا وحيدًا.

وستعود رابطة التشجيع التقليدية بالمزامير والطبول والـ"تيفو" لمؤازرة منتخبنا الوطني في هذا اللقاء، وسيتم أداء النشيد الوطني مجددا عند الدقيقة 54 احتفاء بالعيد الوطني المجيد.

وأسندت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم لطاقم تحكيم إماراتي لادارة المباراة بقيادة الدولي عمر آل علي ويساعده محمد الحمادي وجاسم آل علي والحكم الرابع سلطان محمد الحمادي، بينما سيكون في غرفة تقنية الفيديو 'الفار' الحكم محمد عبيد ويساعده صقر حمدان الزعابي

 وسيراقب الحكام القطري جاسم الهيل بينما مراقب المباراة الإندونيسي روني جون سوهاتريل، وسيكون مسؤولا عن تقنية الفار الأوزبكي شيريل جانالاييف.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة