ليلة حزينة على أهالي ولاية نخل

 

 

خالد بن سالم السيابي

 

ودّعت ولاية نخل 6 من أبنائها البررة المُخلصين، بعدما قضوا في حادث سير أليم بمحافظة ظفار، التي ذهبوا إليها للمشاركة في مسابقة خريف ظفار للرماية بالأسلحة التقليدية.

وكعادة حضورهم دائماً فهم على منصات التتويج، وكنَّا نترقب عودتهم بتباشير الفرح والنصر ونترقب موعد التتويج الكبير هذا العام في ميدان قوات السلطان المسلحة بظفار، وهم حاملون بنادق المسابقة متوشحون بالنصر كحال كل مسابقة يذهبون إليها، ولكن هذه المرة بمشيئة الله وقدره عادوا ملتفين بالكفن الأبيض مودعين جميع مسابقات الرماية إلى الأبد.

في كل ضغطة زناد سنتذكر خيرة الشباب، وفي كل مسابقة للرماية سيقام تآبين العزاء لأرواحهم الطاهرة، ومع كل توديع سنتذكر تلك الانتصارات التي أشرقت منصات التتويج بهم في كل محافل المسابقات رافعين اسم عمان وولاية نخل، وهذا هو جبل الشيبة يعلن الحداد الرسمي لأرواحهم الطاهرة ففي كل مرة كانت بنادقهم تهلل بالانتصارات على ميدان نخل للرماية.

لقد استوحش الليل الحزين مادًا ليله الطويل بدون صباح مضيء في عتمةٍ حالكة مودعين ميدان الانتصارات وبنادق الفوز، وأحزمة الرصاص، وكؤوس المسابقات، ليتوشحوا بأكفان الوداع الأخير.

سلامٌ على أرواح يونس بن سالم الحضرمي، وأنس بن يونس الحضرمي، وموسى بن أحمد السلامي، وفهم بن موسى السلامي، ومحمد بن سالم البريكي، وناصر بن سيف السيابي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مسابقات الرماية بالأسلحة التقليدية والمشاركات المجتمعية والوطنية.

إنا لله وإنا إليه راجعون، ورحمة الله عليهم، وأسكنهم الله فسيح جناته.

تعليق عبر الفيس بوك