منتخبنا أمام تحدٍ جديد

 

محمد العليان

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم الخميس على ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشرفي العاصمة مسقط،  مباراة مهمة أمام المنتخب الماليزي، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 وبطولة أمم آسيا 2027.

اللقاء يعد مفترق طرق نحو حلم التأهل للبطولتين وتعزيزه في حالة الفوز، ولا يتحمل أي نتيجة أخرى ما عدا الفوز في المباراة وتحقيق 3 نقاط، وتعتبرالمباراة كاول اختبار وظهور لمدرب المنتخب الجديد التشيكي ياروسلاف شيلهافي. المباراة ليست صعبة ولا مستحيلة ومنتخبنا قادرعلى العبور والفوز وكسب الـ3 نقاط، مع فارق الإمكانيات بين المنتخبين والتي تأتي لصالح منتخبنا. الظهور الأول للمنتخب بعد كأس آسيا وفي ظروف وأحداث جرت ومفارقات وشد وجذب وغضب وعتب جماهيري كبير على اتحاد الكرة، إلّا أننا يجب أن نطوي هذه الصفحة الآن ولو مؤقتًا؛ لأن المرحلة الحالية تحتاج الى دعم المنتخب ولاعبيه والى من يقف مع اللاعبين؛ لأنه منتخب الوطن فقط، وهو الذي سيبقى، والبقية ستذهب ويبقى الكيان فقط.

المنتخب ملك للجميع وللجماهير، لهذا لا بُد من دعمه معنويًا ونفسيًا من الجماهير. ندرك أن نجوم منتخبنا مقدرين حجم المسؤولية التي على عاتقهم، وهذه المباراة هي اختبار وتحدٍ جديد لللاعبين ليرسموا محطة جديدة للكرة العمانية وتجاوز إخفاقات الفترة الماضية، في بطولة كأس آسيا السابقة، وفتح صفحة جديدة لهم، ومصالحة جماهيرهم التي لن تبخل بدعمهم ومآزرتهم في مشوارالتصفيات الطويلة، رغم قصر فترة الإعداد للمنتخب، خاصة مع المدرب الجديد، غير أن الثقة متوفرة وينتظر الوسط الرياضي شيئًا جديدًا من مدرب المنتخب، وبناء هوية وبصمة جديدة للمنتخب والرغبة في الفوز والثقة في اللاعبين وفي إمكانياتهم، وطريقة اللعب والارتقاء بمستوى الأداء وتعزير الثقة والطموح لدى اللاعبين، واختيار التشكيلة المثالية واللاعبين الجاهزين فنيًا وبدنيًا.

أتوقع أن تكون هناك فرصة أخيرة لبعض اللاعبين لكي يثبتوا أنفسهم من جديد،  وإلا الاستبعاد سيكون من نصيبهم خلال الفترة المقبلة، إذا لم يُطوِّرُوا من أدائهم ومستواهم.

كلنا ثقة في لاعبي المنتخب بأن يعيدوا الفرحة من جديد بعد أن غابت عن الجماهير،  وكذلك نأمل بداية خير وتفاؤل للجهاز الفني الجديد للمنتخب، ومعه المدرب الوطني علي الخنبشي كمساعد للمدرب خاصة خلال الفترة المقبلة والحساسة، لتصحيح وضع المنتخب من كل النواحي؛ كاختيارات اللاعبين والإعداد للفترة المقبلة، وعودة بعض اللاعبين السابقين للمنتخب بمثابة دعم كبير فنيًا ومعنويًا كقائد المنتخب الكابتن محمد المسلمي وعبد العزيز المقبالي، لا سيما في هذه الفترة الصعبة لتعزيز المنتخب بلاعبين ذوي خبرة، وترميم بعض المراكز التي يحتاجها المنتخب في المباراتين المقبلتين، بعد أن شاهدنا خط الدفاع والهجوم في غياب تام وثغرات كبيرة.

كل التوفيق للأحمر في لقائه المرتقب، ونأمل تحقيق الـ3 نقاط.