القاهرة- الوكالات
قالت مصر اليوم السبت إن "العراقيل الإسرائيلية" تعيق إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان أن "من المؤسف أن عملية نقل المساعدات إلى القطاع تواجه مشكلات لوجستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي".
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة "لم ولن تدخر جهدًا من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن العراقيل الإسرائيلية هي التي تعيق نفاذ المساعدات".
ونشرت الوزارة بيانًا ردًا على استفسارات من مراسلي عدد من الصحف ووكالات الأنباء الغربية حول أسباب تأخر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من الوضع الإنساني المتأزم في القطاع وتكدس قوافل المساعدات على الجانب المصري.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أنه "من المؤسف أن عملية نقل المساعدات إلى القطاع تواجه مشكلات لوجيستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي؛ حيث يشترط ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر "نتسانا" الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري، ثم تتوجه الحافلات بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كم قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح؛ الأمر الذي يخلق أعباءً بيروقراطية ومعوقات تؤخر وصول تلك المساعدات بشكل كبير".
وكشف أبو زيد، أنه لوحظ "وجود تشدد كبير من الجانب الإسرائيلي في إجراءات التفتيش؛ بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية وإدعاءات أمنية مختلفة، فضلًا عن البطء في إجراءات التفتيش، والتصعيد العسكري المتكرر على الجانب الفلسطيني من المعبر".
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أنه "من المهم أن يُدرك الجميع من هو الطرف المُتسبب في تأخر دخول المساعدات إلى قطاع غزة"، مطالبًا "الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن تلك الإجراءات المُعيقة، حتى يتسنى إدخال المساعدات بالسرعة المطلوبة لاستيفاء الاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان القطاع".