سالم كشوب
أيام قليلة تفصلنا عن مشاركة الأشقاء في المملكة العربية السعودية الاحتفال بيومهم الوطني الذي سيحمل هذا العام شعار "نحلم ونحقق"، والذي بلا شك هو رسالة للجميع بأنَّ المستحيل ليس سعوديًا وعزيمة شعب طويق ليس لها حدود، في ظل وجود قائد مُلهم وعراب رؤية المملكة العربية السعودية 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة، الذي أحدث نقلة نوعية في بلاد الحرمين في مختلف المجالات، مُتسلحًا بطاقات شابة وطنية يتوفر لها التمكين من أجل الوصول إلى المكانة التي ترى أنها تستحقها بين دول العالم.
ما جذبني مع قرب اليوم الوطني الثالث والتسعين وهو يوم فرح للخليج والعرب هو شعاره الذي يحمل رسالة بأن الشعب السعودي كعادته ليس هناك حد معين لطموحه وأن الأحلام لدى الآخرين واقع لديه، بهمة وعزيمة أبنائه. ولا شك أن حجم الإنجازات التي حققتها الشقيقة السعودية في مختلف المجالات، مدعاة للفخر والاعتزاز لنا جميعًا؛ فعندما نرى لغة الأرقام المحققة في المحاور الثلاثة لرؤية "المملكة 2030" والتي انطلقت في أبريل 2016 (المجتمع الحيوي- الاقتصاد المزدهر- الوطن الطموح) فهي خير معبر عن أن مقولة "نحلم ونحقق" مُطبَّقة وبكل جدارة في المملكة العربية السعودية، وبإمكان المهتمين الرجوع للتقرير السنوي للرؤية لعام 2022. ومن خلال لغة الأرقام الموجودة معرفة التغيير الذي حدث، وهو ليس بمستغرب أو جديد على شعب طموح كالشعب السعودي الشقيق.
مقالنا المتواضع ليس للحديث عمّا تحقق من هذه الرؤية وإنما مشاركتنا الأفراح مع الأشقاء في المملكة مع قرب يومهم الوطني الذي ليس محصورًا فرحته عليهم وإنما لنا كخليجيين وعرب؛ وهي رسالة بأن دول الخليج لديها من الإمكانيات والقدرات ما يجعلها تحقق إنجازات ومستويات بعيدًا عن الاعتماد الدائم على النفط الذي سينضب في يوم من الأيام، وفي ظل ظروف سياسية واقتصادية عالمية تتطلب الاكتفاء الذاتي في كثير من القطاعات وأهمية التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد دائمًا على مصدر واحد للدخل.
ختامًا.. كل عام والأشقاء في مملكة الحزم والعزم في تقدم وازدهار مع قرب احتفالنا معهم بيومهم الوطني وفي ظل وجود قيادة شابة كالأمير محمد بن سلمان هذا القائد الذي لا يعرف كلمة مستحيل في قاموسه وملهم جيل الشباب ونقتبس مقولته الخالدة "همة السعوديين مثل جبل طويق ولن ننكسر".