الهزات الارتدادية.. ماذا تعرف عن "التوابع المُرعبة"؟

الرؤية - سارة العبرية

تعدُّ الهزات الارتدادية ظاهرة طبيعية تحدث عادة بعد وقوع زلزال أكبر، وقد تكون أحيانًا أقوى وأخطر من الزلزال الأصلي نفسه، وتلعب الهزات الارتدادية دوراً مهماً في تشكيل الخسائر والأضرار التي يمكن أن تحدث جراء الزلزال.

والهزات الارتدادية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والمعنوية للأشخاص المتضررين التي قد تحدث القلق والخوف، ويكون الشعور بعدم الاستقرار وعدم الأمان وهو السمة البارزة في هذه الحالات، وقد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والضغط النفسي، مما يشكل القلق حيال ما قد يحدث بعد الهزة، ويسبب أيضا صدمة نفسية للأفراد، خاصة إذا كانوا شهدوا خسائر كبيرة أو تضررت ممتلكاتهم، وتخلق الهزات الارتداية في اضطرابات النوم والتعب قد يكون من الصعب على الأشخاص الاسترخاء والنوم بشكل طبيعي بعد تجربة هزة قوية.

وعادةً ما يصاحب وقوع الزلازل العديد من الظواهر والأحداث التي تأتي في ذيل الزلزال نفسه التي قد تحدث عادةً بعد وقوع زلزال، منها الهزات الارتدادية التي  تشير إلى سلسلة من الهزات الأرضية الصغيرة التي تحدث بعد الزلزال الأساسي، وتكون أقل قوة من الزلزال الأصلي، ولكنها قد تستمر لفترة من الوقت.

الانهيارات والانزلاقات الأرضية، يمكن أن يؤدي الزلزال إلى حدوث انهيارات وانزلاقات في المناطق الجبلية أو الجبلية المعرضة للخطر.

التسونامي في حالة وقوع الزلزال في المحيط أو البحر، قد يؤدي ذلك إلى تكوين موجات تسونامي، وهذه الموجات يمكن أن تتسبب في فيضانات ساحلية قوية.

التدمير البني، وهو ما يُدمير المباني والبنية التحتية، وبالتالي يؤدي إلى حدوث يتضرر المباني والجسور والطرق والمرافق الأخرى، الإصابات والخسائر البشرية التي تؤدي الزلازل إلى حدوث إصابات بالغة وفقدان الأرواح.

انقطاع الخدمات الأساسية، قد تنقطع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات بسبب تلف البنية التحتية، إضافة إلى عمليات الإنقاذ والإسعاف، فيتعين على الفرق الإنقاذ والفرق الطبية التحرك لتقديم المساعدة والرعاية للمتضررين؛ إذ يجب أن تكون الاستجابة السريعة والتحضير الجيد للزلازل جزءًا من استراتيجية الطوارئ للمناطق المعرضة لخطر الزلازل.

تصنيفات الزلازل

تعتمد تصنيفات الزلازل على مقياس يسمى "مقياس ريختر" أو "مقياس ماغنيتوديوتر" والذي يقيس قوة الزلزال، ومن أشهر هذه التصنيفات: زلزال ضعيف (أقل من 2.0) عادةً ما لا يشعر به الأشخاص ويتم تسجيلها فقط بواسطة معدات الرصد الزلزالي.

زلزال خفيف (2.0 - 4.9) يمكن أن يشعر به الأشخاص في حال كانوا في مكان قريب من مركز الزلزال، لكن نادرًا ما يسبب أضراراً كبيرة.

زلزال متوسط (5.0 - 5.9)، قد يسبب اهتزازًا قويًا يمكن أن يؤدي إلى تحطيم الزجاج وتحريك الأشياء في المنازل.

زلزال قوي (6.0 - 6.9) ويسبب أضراراً خطيرة في المنازل والمباني الضعيفة، ويمكن أن يؤدي إلى انهيار المباني في الحالات النادرة.

زلزال قوي جدًا (7.0 - 7.9) ويتسبب في دمار واسع النطاق في المناطق المتأثرة، قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى.

زلزال عظيم (8.0 فأكثر)، ويعدُّ من الزلازل الكبيرة وقد يسبب دماراً هائلًا، وله تأثيرات كبيرة على المناطق المحيطة ويمكن أن يؤدي إلى حدوث تسونامي.

 

تعليق عبر الفيس بوك