لندن – الوكالات
مع رحيل رجل الأعمال المصري البريطاني محمد الفايد عن عمر يناهز 94 عاما، بعد مسيرة طويلة في عالم المال؛ تصاعدت التساؤلات إلى من ستؤول ثروته الضخمة التي خلفها وراءه؛ حيث دخل اسمه قائمة أشهر رجال الأعمال في العالم، وأقيمت جنازة الفايد أمس الجمعة من مسجد ريجنز بارك بالعاصمة البريطانية لندن، وسط حضور عدد كبير من عائلته.
وقدرت ثروة الفايد بنحو ملياري دولار، والغريب في وفاة الفايد أنها تزامنت مع الذكرى الـ26 لرحيل نجله عماد الفايد الذي لقى حتفه يوم 30 أغسطس 1997 في حادث سيارة كان يستقلها مع الأميرة ديانا أميرة ويلز الراحلة، ليتساءل عدد كبير عن إلي من تؤول ثروة محمد الفايد بعد وفاة نجله الوحيد.
وتضم أسرة محمد الفايد، رجل الأعمال الشهير أشرف حيدر وهو زوج حفيدته أيضًا. وكشف حيدر صلة القرابة مع الفايد في نعي نشره للملياردير المصري، وكتب: “توفي اليوم إلى رحمة الله تعالى جد زوجتي رجل الأعمال المصري محمد الفايد”.
ووفقًا لتقارير إعلامية فإن ورثة محمد الفايد هم: ياسمين الفايد وتبلغ من العمر 43 سنة، ولديها دار لعرض الأزياء الخاصة، ولها ماركة ملابس شهيرة، وهي مهتمة بالموضة والأزياء، وتظهر بمظهر عارضات الأزياء، وهي متزوجة ولديها طفل. وكريم الفايد ويبلغ من العمر 42 سنة، رجل أعمال يهوى التصوير وهو متزوج ولديه طفلان، ويهوى التصوير الفوتوغرافي ويدير أملاك أسرته وشركاته الخاصة. وكاميلا الفايد وتبلغ من العمر 38 عاما، وهي متزوجة ولديها طفلان، وتعمل في مجال الأزياء، ولها نشاطات خيرية. وأخيرًا عُمر الفايد ويبلغ من العمر 37 عامًا.
من هو محمد الفايد؟
محمد الفايد هو رجل أعمال وملياردير مصري، ولد عام 1929 بالإسكندرية، وقد لمع اسمه في عالم الاقتصاد في العالم؛ حيث بلغت ثروته، بحسب مجلة فوربس العالمية 1.4 مليار دولار.
وتزوج الفايد من سميرة خاشقجي، في عام 1954، أخت رجل الأعمال السعودي عدنان خاشقجي، ثم انتقل إلى جنوى بإيطاليا عام 1958، ثم إلى لندن عام 1964، وبعد ذلك بعامين أصبح مستشارًا لسلطان بروناي وأسس شركة الشحن الخاصة به جنيفاكو، وفي عام 1972 أطلق ساحة الإصلاح البحري الدولية للخدمات البحرية في دبي، ليصبح بذلك أول من استثمر في دبي.
بعد ذلك انتقل الفايد إلى بريطانيا، في عام 1974، حيث اشترى ممتلكات قيمة، بينها فندق ريتز في باريس (1979)، وعلى الرغم من ذلك إلا أن علاقته بالعائلة الملكية كانت مثيرة للجدل، خاصة بعد وفاة ابنه دودي مع الأميرة ديانا، أميرة ويلز، بحادث سيارة 31 أغسطس 1997.
وفي عملية استحواذ عام 1985، تغلب على شركة التعدين العملاقة لونرو ليشتري شركة هاوس أوف فريزر، الشركة القابضة التي كانت تسيطر على متجر هارودز متعدد الأقسام، وبتشجيع من مالك شركة لونرو، رولاند «تايني» رولاند، اتهمت الحكومة الفايد بالتلاعب لإتمام عملية الاستحواذ، لكنه أثبت بعد ذلك موقفه قانونيًا.
وفي عام 1997، استحوذ الفايد على حصة مسيطرة في شركة نادي فولهام لكرة القدم، الذي أصبح رئيسًا له، وظهر اسمه لأول مرة في القائمة السنوية لأغنى الأفراد في بريطانيا والتي تصدرها صحيفة صنداي تايمز، وعام 2006 أطلق الفايد متجر هارودز 102 الفاخر، وبعد أربع سنوات، تم الإعلان عن بيع هارودز لشركة قطر القابضة، وفي عام 2013، باع الفايد نادي فولهام أيضًا.