كساد رياضي في كرتنا العمانية

 

حمود بن علي الحاتمي

alhatmihumood72@gamil.com

 

مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي في السابع عشر من أغسطس بانطلاق دوري عمان تل بمشاركة اثنا عشر فريقا بعد انسحاب الجارين السويق والمصنعة نتيجة وضعهما المادي الصعب وصعود عبري والشباب والوحدة كضيوف جدد بعد أن هبط الاتحاد والعروبة البشائر.

الميركاتو العماني لم يشهد تعاقدات قوية سوى لفريقي النهضة والسيب وبدرجة أقل صحار وباقي الأندية جددت للاعبيها.

اللافت أن السويق والمصنعة المنسحبان من الدوري لم نسمع عن انتقال لاعبيها إلا القليل منهم، ويبقى مصير الآخرين مجهولا على الرغم من أنهم مثلوا المنتخب في فترات سابقة كعمر الفزاري وفايز الرشيدي.

المدربون الوطنيون أيضًا يعيشون بطالة مقنعة حيث لم نسمع عن تعاقد للمدرب رشيد جابر بطل كأس الاتحاد الآسيوي مع السيب وكذلك مصبح هاشل بطل الثلاثية مع السويق وعلي الخنبشي مدرب عمان والرستاق والشباب سابقا وكذلك مهنا سعيد وغيرهم.

هل استوعبت الأندية الدرس بعد سنوات من سباقها المحموم على نجوم المنتخب وخرجت بمديونيات كبيرة أجبرت بعضها على تجميد الفريق الأول؟! وكيف سيؤثر على مستوى المنافسة في بطولة الدوري؟! وكيف سيؤثر على أداء المنتخب وخيارات مدرب المنتخب المحدودة؟!

هل كرتنا العمانية بحاجة إلى صياغة إستراتيجية بناء جديدة؟!

بعد إعلان ناديي السويق والمصنعة الانسحاب، لم يظهر الاتحاد العماني لكرة القدم أي ردة فعل، ولا أي جهة مختصة؛ كأن الأمر لا يعنيها على الرغم من إشرافها المالي والإداري على الأندية.

وفي الختام نسأل: كم لاعب ومدرب اليوم بدون نادٍ!! والسبب الظروف المادية واللجوء إلى لاعبي فرق أهلية لتكوين فريق جديد من أجل تأدية الواجب في المشاركة في دوري عمانتل لا أكثر.