المهرجانات الشتوية.. بوابة الاستثمار السياحي والتعريف بالتراث العماني

...
...
...
...
...

 

الرؤية- فيصل السعدي

يمثل طقس سلطنة عمان الشتوي المعتدل بيئة خصبة لإقامة المهرجانات السياحية والتراثية لجذب أعداد كبيرة من الزوار سواء من داخل سلطنة عمان أو خارجها، وذلك تسعى وزارة التراث والسياحة إلى تعزيز الحركة السياحة في هذه الفترة من خلال تنفيذ المهرجانات في معظم المحافظات واستهداف مختلف الفئات العمرية للاستمتاع بالمقومات الطبيعية والتراثية.

وقال مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، إن الفترة الأنسب لإقامة مهرجان الربع الخالي كانت فترة الإجازة المدرسية حيث تم تخصيص الفترة من 25 يناير إلى 3 فبراير لإقامة الفعاليات، مؤكدا أن الهدف من المهرجان تحقيق التنمية لمنطقة "الخذف" باعتبارها من المعالم السياحية المعروفة، لما تحتويه من مواقع أثرية مثل موقع أوبار الأثري.

وأضاف أن المهرجان احتضن أكثر من 10 فعاليات مثل: سياحة المغامرات "فئة الشباب" بالتعاون مع فريق "ظفار موترز"، "القافلة السياحية" لاكتشاف صحراء الربع الخالي، و"الماراثون الصحراوي" بالتعاون مع الاتحاد العماني لألعاب القوى لمسافة 10 كيلو، و"قرية أوبار التراثية" بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى المسرح الذي قدم مجموعة من المسابقات للعوائل والأطفال، وكذلك منطقة الألعاب المخصصة للأطفال، وميدان لمسابقة الرماية.

ولفت الغساني إلى أن الزوار أشادوا بهذه النسخة من المهرجان نظرا لتطور الخدمات مثل توفير تغطية الاتصالات باستخدام الأبراج المتنقلة وإمكانية نقل بث مباشر من موقع المهرجان، وتمهيد الطريق من قبل بلدية ظفار، وخدمات أخرى تلبي احتياجات الجماهير.

من جانبه، أكد عبدالله بن محمد الحجري- أحد زوار مهرجان بدية- أهمية الفعاليات للتعريف بالقومات السياحية والتراثية في الولاية، مضيفا أن هذا المهرجان ساهم في انتعاش ولاية بدية سياحيا واقتصاديا من خلال عمليات البيع والشراء من المحال التجارية ونسب الإشغال الفندقي خلال فترة إقامة المهرجان، في ظل الحضور الكبير من مختلف المحافظات ومن دول مجلس التعاون.

وأشار الحجري إلى أن المهرجان استمر لمدة 6 أيام، وتضمن العديد من الفعاليات ومنها: الطيران الشراعي والمناطيد ومسابقات لتزلج على الرمال، وفعالية لعشاق الدرجات الرملية وفعاليات للإنشاد بمشاركة  من الجانب العماني والسعودي، ومعرض لمستلزمات التخييم والرحلات، ومعرض للصناعات التقليدية والحرفية، وخيمة خاصة للأسر المنتجة، وعروض فنية وتراثية وعروض للهجن، مشيرا إلى أن مثل هذه المهرجانات تساهم في التعريف بالموروث العماني وما تتميز به كل محافظة من مقومات طبيعية وتاريخية.

وأشاد خالد جمعة المعمري- أحد زوار مهرجان التراث البحري العماني بولاية صور- بالفعاليات التي تضمنها المهرجان الذي ركز على دور ولاية صور البحري قديما ومركزها التجاري، مضيفا أن المهرجان يوضح من خلال الفعاليات  التراثية البحرية  المقامة  على الساحل البحري طبيعة الحياة القديمة بصورة جميلة، لتكشف جانبا من حياة الأجداد وتنقلاتهم إلى بلاد أخرى عبر البحر مثل السفر إلى البصرة ومومباي وزنجبار.

وذكر أن المهرجان يحاكي القصص التاريخية التي تحكيها الكتب، لافتا إلى أن المهرجان لا تقتصر فعالياته على الرحلات البحرية فقط بل شمل عروض الإبل التي تنقل البضائع البرية لتصل إلى ولاية صور، وبعض المهن التي عمل بها الأجداد، وتقديم فقرات فنية تراثية قديمة، بالإضافة إلى جلسة حوارية مع نواخذة البحر والحديث معهم عن رحلاتهم البطولية.

ويطالب المعمري بتوفير بث تلفزيوني لفعاليات المهرجانات التي تقام في مختلف الولايات، لإتاحة فرصة أكبر للتعريف بالأنشطة والاستفادة من المعلومات التاريخية والتراثية، بالإضافة إلى توفير مساحة أكبر لهذه المهرجانات تجنبا للزحام.

تعليق عبر الفيس بوك