الواجب الإنساني العُماني

كانت عُمان وما زالت مثالًا يحتذى به في القيام بالواجب الإنساني ودعم ومؤازرة الدول الشقيقة والصديقة بمختلف الصور، لا سيما في أوقات الأزمات التي قد تتسبب فيها الحروب أو الكوارث الطبيعية؛ لتؤكد عُماننا رسالتها السامية في تحقيق قيم الإنسانية ونشر السلام في جميع البلدان.

ولقد هبّت عُمان قيادةً وشعبًا عقب كارثة الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخصًا في شمال سوريا وجنوب تركيا، لتخفيف آثار هذا الزلزال على الأشقاء السوريين والأصدقاء السوريين.

فعلى المستوى الرسمي وامتثالًا للأوامر السّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تم تسيير جسر جوي لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال، وتقديم العون والمساعدة.

أضف إلى ذلك مشاركة هيئة الدفاع المدني والإسعاف مُمثلة في قوة من الفريق الوطني للبحث والإنقاذ في عمليات فرق البحث والإنقاذ الدولية جنوب تركيا.

وشعبيًا، أثبت العُمانيون معدنهم الأصيل في مثل هذه المواقف، وذلك من خلال مساهماتهم المالية والتبرع لصالح المتضررين في سوريا وتركيا عبر الحملات التي دشنتها الهيئة العمانية للأعمال الخيرية وجمعية دار العطاء وغيرهما من المؤسسات؛ ليُسطِّر أبناء الوطن ملحمةً في العمل الإنساني والدعم العربي كعادتهم في كل المواقف وعلى مر العصور.

تعليق عبر الفيس بوك