عُمان تتسلم شهادة الاعتراف الدولي بالقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري من الأم إلى الطفل

مسقط- الرؤية

تسلمت سلطنة عمان مساء الأربعاء من منظمة الصحة العالمية شهادة الاعتراف الدولي بالقضاء على انتقال فيروس مرض نقص المناعة البشري ومرض الزهري من الأم إلى الطفل؛ لتكون بذلك أول دولة من دول إقليم شرق المتوسط تحصل على هذه الشهادة العالمية المرموقة، محققة بذلك هدف إستراتيجية منظمة الصحة العالمية لقطاع الصحة العالمية (2022-2030) الرامي إلى تحقيق القضاء على انتقال فيروس مرض نقص المناعة البشري من الأم إلى الطفل في 50 دولة على الأقل بحلول عام 2025، و100 دولة بحلول عام 2030.

وأقيم حفل التسليم بفندق البستان تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، بحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد بن عوض النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والخبراء المحليين والدوليين. وتضمن برنامج الحفل العديد من الفقرات من بينها كلمة للدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة رئيس اللجنة الوطنية للتحقق من انتقال فيروس العوز المناعي المكتسب والزهري من الأم إلى الطفل، أكد فيها أن هذا الإنجاز ترجمة لكفاءة النظام الصحي في سلطنة عمان وجودة الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص ، فضلا عن كونه انعكاس للتعاون والتناغم بين مختلف الجهات الحكومية التشريعية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني.

وثمن العبري أدوار كل من اللجنة العمانية لحقوق الإنسان والادعاء العام ووزارة التنمية الاجتماعية وجمعية المرأة العمانية على مساهمتهم الملموسة، إضافة إلى مشاركة النساء المتعايشات بفيروس نقص المناعة البشري، مقدما الشكر للمنظمة الصحة العالمية ممثلة في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ومكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان وبرنامج الأمم المتحدة للإيدز ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وتضمن البرنامج كلمة مسجلة لمعالي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، هنأ فيها سلطنة عمان ‫كونها أول دولة في منطقة الشرق المتوسط تحصل على اعتراف منظمة الصحة العالمية ‫بالقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري من الأم إلى الطفل، وبذلك تصبح الدولة الـ16 التي تحصل على هذا الاعتراف، وما كان هذا ليتحقق بدون تقديم التزام سياسي استثنائي، لافتا إلى أن الحفاظ على هذه الإنجاز الهائل يتطلب استمرار دعم الجهود واسعة النطاق من أجل منع انتقال عدوى فيروس الإيدز والزهري لجميع السكان.

وأشار إلى أنه بوسع سلطنة عمان الاستفادة من هذا النجاح للعمل على القضاء على انتقال التهاب الكبد الوبائي، مؤكدا دعم المنظمة لسلطنة عمان لتعزيز نظامها الصحي وتوفير خدمات شاملة تكفل حماية حقوق النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري أو مرض التهاب الكبد الوبائي (B)، وكذلك إشراك المرأة في تقديم الخدمات الصحية وخططها.

من جانبه، أكد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هذا الإنجاز الكبير دليل على التزام عمان بتنفيذ تدخلات الصحة العامة التي تستند إلى البينات، وضمان حصول جميع النساء المتعايشات مع فيروس العوز المناعي البشري وأطفالهن على الخدمات، دون أي تمييز. ونأمل أن تقود عمان الآن أنشطة الدعوة وتبادل الخبرات في الإقليم لتعزيز النهج التي تستمد جذورها من الصحة العامة وحقوق الإنسان.

وتضمن البرنامج كذلك كلمة مسجلة لسعادة أديل خضر المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشادت فيها بسلطنة بعمان كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحقق هذا الإنجاز المزدوج.

وهنأت سعادة الدكتورة شيرين الفقي المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للإيدز، السلطنة على هذا الإنجاز المهم، مؤكدة ضرورة المضي قدما في هذا المجال، موجهة شكرها لكل الجهود المبذولة في هذا الشأن.

وفي ختام الحفل، قام سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بتسليم معالي الدكتور وزير الصحة شهادة الاعتراف الدولية بالقضاء على انتقال فيروس مرض نقص المناعة البشري ومرض الزهري من الأم إلى الطفل. كما تم تكريم فريق العمل المشارك في المشروع.

تعليق عبر الفيس بوك