مع بدء الصيام.. عادات غذائية غير صحية تسبب آلام المعدة

الرؤية - فيصل السعدي

غالبًا ما يشعر الصائم في نهار رمضان بآلام في المعدة وشعور بعدم الراحة في منطقة البطن، وهذا يعود إلى تغير النظام الغذائي، والإقبال على الأطعمة بشراهة في وقت قصير، وما يعكس بعض العادات الغذائية غير الصحية لعدد كبير من الصائمين.

وقد يظهر ألم البطن عند الصائم بشكل بسيط ولا يستمر لوقت طويل، وهناك من يعاني من الآلم بشكل تدريجي ليصل إلى ألم حاد، فيما ينصح خبراء التغذية بعرض الحالة على الطبيب المختص في حالة إذا ما استمر الألم لفترات طويلة.

ويرى أطباء أن "الآلام البطنية" ربما تكون في صورة آلام في النصف العلوي أسفل القلب وهذا يعني أن الألم في المعدة، وإذا انتشر الألم جهة يمين البطن فهناك احتمالية وجود مشكلة بالمرارة. أما إذا كان الألم في النصف السفلي للبطن جهة اليمين، فهذا يشخص على أنه ألم الزائدة الدودية. وفي بعض الأحيان يكون الألم جهة اليسار في النصف السفلي للبطن، وهنا يرجح الأطباء أن يكون مصدر الألم "الأمعاء الغليظة". وقد ينتج الألم من منتصف البطن، ويُشخّص هذا الألم على أنه التهاب في الامعاء.

وهناك العديد من التفاصيل التي يجب اتباعها عند تشخيص آلام البطن، مثل كيفية ظهور الألم؛ هل كان مفاجئًا أم تدريجيًا، وما إذا كانت هناك أعراض مصاحبة للألم مثل ترافق ألم البطن مع نقص الشهية وهذا يدل على احتمالية وجود "زائدة دودية" الأمر الذي قد يتطلب معه تدخلًا جراحيًا، أو ربما في حالات متقدمة وجود ثقب بالمعدة. وبحسب أطباء وخبراء تغذية، من المحتمل أن يصاحب الألم البطني حمى وإسهال أو إمساك، وهذا يدل على وجود إلتهابات في الأمعاء الدقيقة أو إلتهابات في القولون.

ويؤكد الأطباء أن العادات الغذائية غير الصحية للصائم تعد المسبب الأول لآلام البطن، مثل الحصول على كميات هائلة من السعرات الحرارية دفعة واحدة وقت الإفطار، الأمر الذي ينتج عنه تقلصات وانتفاخ وآلام بالمعدة.

وينصح عدد من خبراء التغذية، بضرورة الحصول على فترة راحة بعد الإفطار وكذلك عند السحور، وتناول المزيد من السوائل بين وجبتي الإفطار والسحور، كما يُنصح بشرب البابونج والنعناع وماء الليمون للتخلص من التهابات المعدة والانتفخات وتوترات المعدة.

تعليق عبر الفيس بوك