"تيماء".. بقعة ساحرة في تبوك بالسعودية تروي حكايات الحضارات

 

الأحساء- زهير بن جمعة الغزال

تتربع الآثار التاريخية وتراث منطقة تبوك على قائمة الإرث الثقافي الذي يزين تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية، ويحكي قصصاً وحكايا إنسانية عن حضارات متعاقبة سكنت المنطقة، وعاشت في قراها، لاسيما محافظة تيماء، أهم المناطق التي سكنوها قديماً.

ويزور تيماء الآلاف من السياح في كل عام، يستهدفون في زيارتهم التعرف على كنوزها التاريخية، حيث يشبهها الآثاريون والمرشدون السياحيون بالمتحف الشامل، وأبرز تلك المقتنيات "بئر هداج" التي لا تزال تضخ مياهها منذ الألفية الأولى قبل الميلاد، وأعيد ترميمها لاحقاً، وباتت مزاراً سياحياً ومتنزهاً للقادمين إلى المحافظة العريقة.

ويتعرف السياح خلال رحلتهم على معلومات قيمة تختص بالبئر، من ناحية كيفية بنائها، وتاريخ البئر العتيقة، وطريقة ترميمها بنفس تفاصيلها القديمة، يقدم هذه المعلومات مرشد سياحي مرخص من قبل وزارة السياحة السعودية، وتشير المعلومات الجغرافية إلى أن محيط البئر يبلغ 65 متراً وعمقها يصل إلى 12 متراً.

وإلى جوار بئر هداج، يقف قصر الرمان الأثري المبني منذ 100 عام، إذ يجد الزائرون في نواحي القصر قصصاً يرويها المرشد السياحي حول أحداث القصر وساكنيه، وقد تم بناء القصر من الطين والحجارة وأبوابه من الخشب المتين، وزودت منارات القصر بحجرات تطل على اتجاهاته الأربعة، ويحيطه سور من ثلاث جهات يتصل بسور القصر من الجهة الرابعة.

وخلال زيارة السياح، يسيرون إلى وسط "الرمان" حيث يتعرفون على تقسيمات القصر، فتوجد ساحة داخلية وأخرى خارجية، وغرف كثيرة في كل طابق، وغرفة رئيسة لتجهيز الطعام/ وبئر داخلية وثانٍ خارجي، وتقدر مساحة القصر بـ 6 آلاف متر مربع، ويجذب هذا القصر في بنائه الكثير من الزوار لتحصينه المنيع ومكوناته الداخلية، وتحيطه النخيل والمزارع من كل الاتجاهات، ويجري ترميم الأجزاء المفقودة من القصر بسبب عوامل التعرية الطبيعية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة