4 خرافات عن لقاح "كوفيد 19".. أوهام تعرقل جهود التعافي العالمي

ترجمة - الرؤية

فنَّدت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية مجموعة مما أسمته خرافات حول لقاح كورونا المستجد "كوفيد 19"، مسلطةً الضوء في مستهل تقريرٍ لها، على أبرز خرافتين؛ الأولى: كيف يُمكن أن يكون اللقاح آمنًا إذا تم إنتاجه واختباره وترخيصه في وقت قياسي؟ والثانية: كيف يمكن الوثوق بأي شيء تدعمه الإدارة الأمريكية الحالية.

وردًّا على الخرافة الأولى، قال تقرير "سي.إن.إن" إنه "صحيح أنَّ اللقاحات التي تم إنتاجها ضد فيروس كورونا تمَّ تصنيعها في وقت قياسي، إلا أنَّ هذا ليس بسبب استعجالهم، بل إنه بسبب التحضير الدقيق، لا سيما وأن التكنولوجيا التي يقوم عليها لقاحا فايزر وموديرنا كانت قيد العمل لأكثر من عقد وتم صنعها على وجه التحديد لحالة الوباء. مشيرًا إلى أنَّ هذه تقنية توصيل وتشغيل هذه التكنولوجيا لا تحتاج إلا إلى الشيفرة الجينية لأي فيروس جديد، وكان ذلك متاحًا بعد أيام فقط من تحديد فيروس كورونا الجديد وعزله.

وعادةً ما يكون تطوير اللقاحات بطيئًا لأنها -خلافًا للاعتقاد الشائع- ليست من صانعي الأموال الكبيرة لشركات الأدوية؛ لذلك لا يزيد الإنتاج ما لم يكن هناك سوق مضمون.. لافتا إلى أنَّ الحكومة الأمريكية أنفقت المليارات مُقدمًا حتى تشعر الشركات بالأمان في المضي قدمًا وصنع اللقاحات في نفس الوقت الذي بدأت فيه عملية التجارب السريرية التي استمرت لأشهر.

"الخرافة الثانية" مفادها أنَّ "الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لا يمكنهم أخذ اللقاحات"، وقالت "سي.إن.إن": صحيح أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه مكونات معينة في هذه اللقاحات يجب ألا يأخذوها، ولكن هذه القائمة قصيرة جدًّا، وقد تتضمن مكونات مثل البولي إيثيلين جلايكول.

"الخرافة الثالثة": "سوف يغير اللقاح الحمض النووي الخاص بك بشكل دائم"، وهو ما علق عليه تقرير "سي.إن.إن" بالقول بأنه لـ"رُبما بدأت هذه الشائعات لأن لقاحي شركة فايزر وموديرنا يستخدمان مادة وراثية. لكنهم لا يغيران الحمض النووي. يستخدمون الحمض النووي الريبي، الذي لا يعلق في الجسم".

ونقلت عن المدير السابق للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتور توم فريدن، قوله: "لقاح mRNA لا يحتوي في الواقع على الفيروس نفسه. فكر في الأمر على أنه رسالة بريد إلكتروني مرسلة إلى جهازك المناعي تُظهر شكل الفيروس، وتعليمات لقتله، وبعد ذلك -مثل رسالة سناب شات- تختفي. إنها تقنية مذهلة".

"الخرافة الرابعة": "اللقاح أخطر من الفيروس نفسه"، ونقلت الشبكة الإخبارية عن طبيبة غرفة الطوارئ بجامعة براون الدكتورة ميجان راني، قولها إن ما لا يقل عن 1% من المصابين بفيروس كورونا يموتون بسببه، وقالت راني عبر "تويتر": "10-20% أخرى يدخلون المستشفى، و30% أو أكثر لديهم أعراض طويلة الأمد؛ فاللقاح أكثر أمانًا، مع آثار جانبية مؤقتة طفيفة فقط.

كما أنَّ كل تجارب لقاح فايزر وموديرنا لم تظهر أيَّ آثار جانبية مُقلقة، بينما قتل "كوفيد 19" أكثر من 313000 أمريكي، وأكثر من 1.67 مليون شخص على مستوى العالم - وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز.

واختتمت "سي.إن.إن" بأنَّ الخرافة الخامسة: "فيروس كورونا مجرد خرافة".. مشيرة بصياغة تهكُّمية نوعا ما: "إذا كان فيروس كورونا مؤامرة؛ فهي مؤامرة جيدة. مؤامرة تشاركت فيها الحكومات مع منظمة الصحة العالمية وتواطأ عشرات الآلاف من الأطباء والممرضات حول العالم فيها إلى جانب مؤسسات إعلامية كبيرة وصغيرة، كما تواطأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بنشرهم صورًا لمعاناتهم ومعاناة أحبائهم الذين عانوا من هذا الفيروس وقُتِلوا به".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة