أنقرة- رويترز
قال مسؤول تركي بارز لرويترز إن تركيا تعتزم إقامة مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق بعد أن كثفت ضرباتها على المقاتلين الأكراد هناك، وقال إن هذه الجهود ستضمن أمن الحدود.
فيما انتقدت الإمارات التدخلات العسكرية التركية والإيرانية في العراق، وقالت إنها تنتهك سيادته. والعلاقات متوترة بين الإمارات وتركيا لأسباب منها الأزمة الليبية التي تساند كل منهما طرفا مختلفا فيها.
ونفذت أنقرة عمليتين منفصلتين في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني يومي الأحد والثلاثاء ردا على ما قالت إنه تزايد هجمات المقاتلين الأكراد على قواعد الجيش التركي على الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع اليوم الخميس إن القوات التركية ضربت أكثر من 500 هدف لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بطائرات إف-16 وطائرات مسيرة ومدافع هاوتزر في إطار عملية في منطقة هفتانين.
وقال المسؤول التركي البارز الذي طلب عدم نشر اسمه إن أنقرة بدأت العمليات بعد محادثات مع السلطات العراقية من أجل إبعاد المقاتلين عن حدودها واستهداف قوات حزب العمال الكردستاني وقدراتهم اللوجستية. وأضاف "الخطة هي إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة لمنع استخدام المناطق المطهرة للغرض نفسه مرة أخرى. هناك بالفعل أكثر من عشر قواعد مؤقتة هناك. وستقام قواعد جديدة".
ورفع حزب العمال الكردستاني، المصنف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، السلاح في وجه الدولة التركية عام 1984. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع الذي يتركز في جنوب شرق تركيا.
وتهاجم تركيا مقاتلي حزب العمال الكردستاني باستمرار، سواء في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية أو في شمال العراق حيث يتمركزون. وحذرت في السنوات الأخيرة من هجوم بري محتمل على قواعد الحزب في منطقة جبل قنديل في العراق.
وقال سفير تركيا لدى بغداد فتحي يلدز على تويتر يوم الثلاثاء إنه استدعي إلى وزارة الخارجية العراقية بسبب العملية التركية. لكن المسؤول البارز قال لرويترز إن حملة أنقرة ستستمر. وأضاف "ليس هناك مدة زمنية للعملية. العملية ستستمر حتى تحقق أهدافها".